قدمت السنة النبوية مجموعة من الأعمال المستحبة للمصلي قبل الخروج إلى صلاة عيد الفطر المبارك، تؤدي هذه السنن إلى تمام صلاته مع اتباع الهدي النبوي في هذا اليوم، يوم الفرح بإتمام العبادة بعد شهر رمضان.
صلاة العيد
وتعد صلاة العيد سُنَّةٌ مؤكدة واظب عليها النبي صلى الله عليه وآلـه وسلم، وأمر الرجال والنساء -حتى الحُيَّض منهن- أن يخرجوا لها، وهناك عدة سنن يجب على المصلي أن يتبعها قبل الخروج إلى صلاة عيد الفطر، ومنها:
- الغسل والطيب للعيدين، لكل من خرج للصلاة ومن لم يخرج لها.
- وكذلك يستحب لبس الحسن من الثياب للقاعد والخارج؛ ففي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى" أخرجه ابن ماجه والبيهقي، ولما رُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ بن عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُما قَالَ: "أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَنْ نَلْبَسَ أَجْوَدَ مَا نَجِدُ، وَأَنْ نَتَطَيَّبَ بِأَجْوَدِ مَا نَجِدُ" أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"، والحاكم.
- يستحب أن يتزين الرجل ويتنظف ويحلق شعره
- يستحب أن يَسْتَاك، أي يستخدم السواك قبل الخروج إلى الصلاة
- ومن السنن أيضا قبل صلاة العيد أن يَطْعَم المرء شيئًا؛ لما روي عن أنسٍ رضي الله عنه أنه قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ"، وفي رواية: "وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا" أخرجه البخاري
- إخراج زكاة الفطر، ولأن عيد الفطر يوم فطر بعد أيام الصيام، يجب أن يخرج المرء فِطرته -زكاة الفطر- قبل أن يخرج لما روي عن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: "مِنَ السُّنَّةِ أَنْ لا تَخْرُجَ يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى تُخْرِجَ الصَّدَقَةَ، وَتَطْعَمَ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ" أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"؛ ولأنه مسارعة إلى أداء الواجب فكان مندوبًا إليه.
اقرأ أيضا:
ما الصيغة المستحبة لتكبيرات العيد؟.. أمين الفتوى يجيب
نص تكبيرات العيد مكتوبة كاملة
تكبيرات العيد.. الإفتاء توضح حكمها ومتى يبدأ وقتها