الأربعاء 29 مايو 2024

«كولونيال بايبلاين» تبدأ إعادة تشغيل أنبوبها النفطي وواشنطن تتخذ إجراءات

حقول انابيب بترول

اقتصاد13-5-2021 | 15:21

سناء مصطفي

أعلنت مجموعة "كولونيال بايبلاين" الأربعاء أنها "بدأت" إعادة تشغيل عمليات أنبوبها النفطي الذي أغلق بعد هجوم إلكتروني قبل خمسة أيام ما تسبب في ازدحام في محطات الوقود ودفع واشنطن إلى رفع بعض القيود والإمدادات والتعويض عن النقص المتزايد في البنزين.

وقالت المجموعة في بيان إن استئناف العمليات بدأ حوالى الساعة الخامسة (21,00 ت غ) الأربعاء.

لكن عودة الشبكة إلى وضعها الطبيعي سيستغرق "عدة أيام". وتنقل شبكة أنابيب النفط 45 بالمئة من البنزين والديزل والكيروسين الأميركي من مصافي خليج المكسيك إلى الساحل الشرقي الأميركي.

وبينما أعلنت ولايات عدة تمتد من فلوريدا إلى فيرجينيا حالة طوارئ ما زاد من حالة الذعر بين سائقي السيارات ومن مخاطر حدوث نقص، أعلن مجلس النواب الأميركي مساء الأربعاء أنه رفع القيود التي فرضها قانون يسمى "قانون جونز" لتسوية الصعوبات الحالية.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن هذا القانون الذي يمنع نقل الوقود بواسطة سفن غير أميركية سيتم "تعليقه مؤقتا" للسماح بعمليات نقل إضافية بين خليج المكسيك وموانئ الساحل الشرقي وبالتالي تسهيل عمليات الإمداد.

وأضافت أن واشنطن ستواصل مراقبة الوضع عن كثب وتطلب من الأميركيين الاكتفاء بشراء ما يحتاجون إليه فقط.

وفي بيانها حذرت مجموعة كولونيال بايبلاين" من أن بعض الأسواق قد تستمر في مواجهة "توقف متقطع للخدمة خلال مرحلة إعادة التشغيل".

لكنها أضافت أنها "ستنقل أكبر قدر ممكن من البنزين والديزل والكيروسين بأمان وستواصل القيام بذلك حتى عودة الأمور إلى طبيعتها".

وأكدت المجموعة أن "الهدف الرئيسي يبقى الأمن".

وفي إطار عملية إعادة التشغيل هذه ، ستجري الشركة سلسلة "كاملة" من إجراءات تقييم سلامة خطوط الأنابيب وفقا للشروط الفدرالية.

- مكتب للأمن الالكتروني -

كانت "كولونيال كابيتال" ضحية لاختراق الكتروني مساء الجمعة أجبرها على إغلاق نظامها. وقالت الشرطة الفدرالية الأميركية إن هذا الهجوم الإلكتروني الذي استخدم برنامج فدية (رانسوموير) نفذته مجموعة "داركسايد" الإجرامية.

ووقع الرئيس جو بايدن أمرا تنفيذيا لتحسين أمن الانترنت في الولايات المتحدة الأربعاء بعد هجومين إلكترونيين كبيرين آخرين، هز أحدهما الحكومة الأميركية وأمن الشركات الكبرى بعدما ضرب برنامج شركة "سولارويندز" المتمركزة في تكساس في كانون الأول/ديسمبر.

وحمل البيت الأبيض روسيا مسؤولية الهجمات.

وفي وقت اقرب، أثر اختراق للبريد الإلكتروني لمايكروسوفت نسب إلى مجموعة من القراصنة الصينيين المدعومين من بكين، على ثلاثين ألف هيئة أميركية على الأقل بينها شركات ومدن ومجتمعات محلية.

ويهدف المرسوم الرئاسي خصوصا إلى إلزام الشركات بالتواصل في حالة حدوث قرصنة في أجهزة الكمبيوتر. كما يدعو إلى وضع معايير للأمن الالكتروني للحكومة والوكالات الفدرالية وإنشاء مكتب أمن إلكتروني وطني مثل مكتب عن قطاع النقل المسؤول عن تحديد أسباب الحوادث الجوية أو حوادث الطرق الخطيرة.

وأقر مجلس الأمن القومي الذي يقدم تقاريره إلى البيت الأبيض بأن العديد من أنظمة أمان الكمبيوتر أصبحت قديمة وأن هناك حاجة ملحة للعمل في المنبع بدلا من التصدي للحوادث.

- الأسعار ترتفع في محطات الوقود -

كان 73 بالمئة من محطات الوقود في منطقة بينساكولا بولاية فلوريدا الأربعاء يعاني من نقص في الوقود الأربعاء حسب باتريك دي هان من الموقع المتخصص في مراقبة أسعار البنزين "غاسبادي".

في أتلانتا لم يكن لدى ست من كل عشر محطات للوقود ما تزود به زبائنها.

ولتخفيف الاضطراب، سمحت السلطات الأميركية في وقت مبكر من مساء الأحد لسائقي الشاحنات الذين ينقلون المنتجات المكررة بالعمل لفترة أطول.

وقالت وكالة حماية المستهلك محذرة في تغريدة على تويتر "لا تملأوا أكياسا بلاستيكية بالبنزين. نعم، قد يكون ذلك بديهيا. لكن عندما يكون الناس يائسين فإنهم لا يفكرون بشكل سليم"، مرفقة تعليقها بصورة انفجار قوي.

ورأى آندي ليبو رئيس الشركة الاستشارية "ليبو أويل أسوشيتس" إن "إعلانات حالة الطوارئ توحي للجمهور بأن النقص خطير ويجب علينا التزود بأكبر كمية من الوقود".

وأضاف أن "الطلب على البنزين أصبح بذلك أكبر بمرتين إلى ثلاث مرات من العادة ما يؤدي إلى تفاقم الوضع".

و"كولونيال بايبلاين" ليست خط الأنابيب الوحيد الذي يزود شرق الولايات المتحدة بالوقود، لكنه الأهم. ويتوقف منافسه الذي تشغله "بلانتيشن بايبلاين" في بالتيمور وتبلغ طاقته حوالى ثلث قدرة كولونيال.

وقالت جمعية السيارات "ايه ايه ايه"إن  متوسط سعر غالون البنزين (3,79 لترا) في المضخة تجاوز ثلاثة دولارات للمرة الأولى منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2014.