تعمل الدولة المصرية لكل قدم وساق في الحد من انتشار الفيروس التاجي "كورونا"، وتطعيم أكبر عدد المواطنين بلقاحات كورونا حتي تتمكن من القضاء على فيروس كورونا الحد من انتشاره. واستقبلت وزارة الصحة والسكان، صباح اليوم الخميس، شحنة جديدة من لقاح فيروس كورونا المستجد "سينوفارم" الصيني، وقدرت الشحنة بحوالي 500 ألف جرعة، وصلت صباح اليوم إلى مطار القاهرة الدولي

 وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، استقبلت الوزارة، مليون و768 ألفا و800 جرعة من لقاح فيروس كورونا المستجد من إنتاج شركة "استرازينيكا"، بمطار القاهرة الدولي، كثاني دفعة ضمن اتفاقية "كوفاكس" بالتعاون مع التحالف الدولي للأمصال واللقاحات (GAVI)، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة "اليونيسف"، وذلك ضمن 40 مليون جرعة من المقرر استقبالها تباعًا.

تطعيم 60%من أفراد المجتمع سيقضي علي الفيروس

وفي هذا الإطار، قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري ورئيس وحدة الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح ، أن استقبال وزارة الصحة صباح اليوم الخميس، شحنة جديدة من لقاح فيروس كورونا المستجد "سينوفارم" الصيني وكذلك لقاح "استرازينيكا"، من المؤكد أنه سيساهم في القضاء على فيروس كورونا الحد من انتشاره إذا تم تطعيم 60% من أفراد المجتمع.

وأوضح الحداد، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن اللقاحات لها أهمية بالغة تكمن في أنها تعد الطريق الوحيد لمكافحة الوباء التاجي، إذ يتطلب الأمر تطعيم من 60 أو 70% علي الأقل من أفراد المجتمع لإحداث ما يعرف بـ"المناعة الفعالة" التي تساعد علي منع العدوى. وتابع استشاري الحساسية والمناعة:" لقاحات كورونا سواء "سينوفارم" الصيني أو لقاح "استرازينيكا" هما وسيلة مهمة لمكافحة الوباء على مستوى العالم، مؤكدا علي أنه إذا لم تسر حملات التطعيم سريعا ويلقح غالبية أفراد المجتمع سيحدث إصابة بين غالبية المجتمع، بالتالي يزداد معدل الانتشار السريع للفيروس".

وأشار الحداد، إلي أن أسباب إصابة البعض بفيروس كورونا بعد التطعيم بلقاحات كورونا ترجع إلي أن سبة فعالية الأمصال ليست 100% ، واللقاحات لا تحمي من الإصابة بنسبة كبيرة ولكنها تحمي من المضاعفات بنسبة كبيرة، فالشخص الحاصل علي التطعيم تكون لديه مناعة أكبر ضد المضاعفات، ومن الممكن أن الشخص لكن إصابته تكون خفيفة أو متوسطة أو بدون أعراض.

 

وأردف:" علي الرغم من أن نسبة فعالية جميع لقاحات كورونا المتاحة في الأسواق العالمية حاليا لا تصل إلى 100%، لكن من المهم التلقيح بها لأن حال الإصابة بالفيروس ثانية لا يصل المريض لمرحلة متوسطة أو شديدة الخطورة أو يكون مهددا بفقدان حياته".

وأكد الحداد، علي أنه يمكن تفادي الآثار الجانبية للقاحات قبل التطعيم، والاستعداد لها بالمسكنات وخافض الحرارة، مع العلم أنها بسيطة في معظمها وتدل على فعالية اللقاح واستجابة الجهاز المناعي له.

اللقاحات آمنة

وقال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الأمراض الباطنية ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، أن استقبال وزارة الصحة صباح اليوم الخميس، شحنة جديدة من لقاح فيروس كورونا المستجد "سينوفارم" الصيني وكذلك لقاح "استرازينيكا"، يعد أمرا في غاية الأهمية لأنه سيساهم في تلقي اكبر عدد من المواطنين لقاحات كورونا وبالتالي سينعكس على الحد من تفشي الفيروس.

وأضاف عز العرب، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن قرار منظمة الصحة العالمية، بالموافقة على الاستخدام الطارئ للقاح سينوفارم الصيني، هو خطوة مهمة ستفيد العالم العربي، حيث يفتح هذا القرار إمكانية إدراج لقاح سينوفارم، في برنامج كوفاكس المدعوم من الأمم المتحدة في الأسابيع، أو الأشهر المقبلة، ومن ثم توزيعه من خلال اليونيسف والمكاتب الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية.

وأكد أستاذ أمراض الباطنة، علي أن مصر تسعى لأن تكون مركزا لتصنيع وتصدير لقاحات كورونا لإفريقيا، حيث سيتم البدء في تصنيع لقاح كورونا محليا بنسبة 100%، كما كشف عن بدء توريد ألف و400 لتر من المادة الخام للقاح تكفي لتصنيع مليوني جرعة.

وتابع عز العرب:" هناك إقبالا خلال الفترة الحالية من المواطنين والأطقم الطبية على تلقي لقاح فيروس كورونا، مضيفا أن اللقاحات هي أمل البشرية وتنقذ حياة المواطنين لكن لا تغني عن التدابير الوقائية، لكن الخوف منها غير مبرر، وخاصة أن الآثار الجانبية نادرة للغاية لم يتم العثور عليها على خلال التجارب السريرية".

وأكد أستاذ أمراض الباطنة، علي أن اللقاحات هي الاحتياج الحقيقي في الوقت الراهن للتصدي للجائحة، وأن كل ما يثار من معلومات عن أعراضها غير صحيح، فاللقاحات تقلل من حالات الإصابة وتساعد الناس علي العودة إلى حياتهم الطبيعية العادية، دون إجراءات استثنائية، لافتا أن مصر يمكنها أن تصبح مركزا لتصنيع لقاح كورونا في القارة الإفريقية.

وأردف:" اللقاحات آمنة و الصين أعطت اللقاح لملايين من المواطنين ولم تظهر عليهم أي أعراض جانبية تذكر، مشيرا إلى أن اللقاحات ستساعد على خلق المناعة المجتمعية، والوصول إليها يتطلب تطعيم 70% من السكان، إذا كان اللقاح فعالا بنسبة 100% لمنع انتقال العدوى، أو تطعيم 80%من السكان إذا كان اللقاح فعالا بنسبة 80% لمنع انتقال العدوى.