بقلم : هيثم الهوارى
فجأة تخيلت نفسى وأنا أسير بسيارتى وقد حشرت فيها عدداً كبيراً من البشر بداخلها وآخرون يعتلونها من الخارج وعلى مقدمة وخلفية السيارة مثل بعض سيارات الأجرة فى الاقاليم أو القطار القشاش .. حينما أخبرنى موظف المرور عن مخالفة بعنوان «مخالفة شروط التراخيص» وأخبرنى بأننى اخذت «ركاب زيادة فى عربيتى».. ثم افقت علي أن سيارتى ملاكى وليست أجرة فأخبرته بهذا فنظر لى بغرابة ثم قال معرفش حاجة الضابط اللى فى الشارع كتبها كده وليست هذه فقط فمن عجائب المرور أيضا مخالفة بعنوان ترك المركبة بحالة نجم عنها تعطيل حر ... طبعا هذه المخالفات هى الأخيرة دون ان يذكر مكانها أو حتى تاريخها وكأن وزارة الداخلية عز عليها ان أتسلم بيان المخالفات الخاص بسيارتى دون ان أدفع أى غرامات فابتكروا هاتين المخالفتين.
كشف المخالفات لم يتوقف عند هذا بل إن هناك مخالفات أخرى غاية فى الكوميديا مما جعلنى أتذكر مشهد الفنان الكبير عادل إمام فى مسرحية «شاهد ما شافش حاجة» حينما دفع فاتورة التليفون وخاف على العدة رغم انه لا يمتلك تليفوناً.. فدفعت لانى خشيت أن ياخذوا منى العدة؟!!