الجمعة 10 مايو 2024

أحمد عمر هاشم: لا بد من قوة ردع إسلامية لنصرة القدس

أحمد عمر هاشم

دين ودنيا14-5-2021 | 13:54

أماني محمد

ناشد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، بالوقوف صفا واحدا للتصدي لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في القدس وانتهاك المسجد الأقصى، مؤكدا أنه لا بد من قوة ردع إسلامية تتمثل في بلاد الإسلام والعرب وأصحاب الحقوق.

ووجه رسالة خلال خطبة الجمعة بالأزهر الشريف اليوم، قائلا: "يا كل حكامنا ورؤساءنا وكل منظمات العالم قفوا أمام واجبكم اليوم بعد أن داس هؤلاء الصهاينة حقوق الإنسان وحرمة بيت الله بعد أن دأبوا على ازدراء الأديان بهذه الصورة البشعة التي واجهنا فيها صمت مخز، وهذا الصمت لا يليق بعالم يتباهى بأنه عالم التنوير والحضارة، توبوا إلى رشدكم وحدوا صفوفكم انصروا المظلوم".

 

وأضاف أن هناك هجمة اخترق فيها أولئك الذين ظلموا وشغبوا من قوات الاحتلال على المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى سيد الكونين، أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم بعد المسجد النبوي والمسجد الحرام، مضيفا أن قوات الاحتلال نالت من المسجد الأقصى لأولئك الركع السجود وانتهكوا حرمة بيت من بيوت الله ولم يراعوا حرمة الشهر ولا حرمة الأيام المباركة ولا بيت من بيوت الله.

 

وأضاف المسجد الأقصى الذي امتهنت كرامته وحرمته يستصرخ الضمائر العالمية ومنظمات العالم الإسلامي أنا القبلة الأولى ومهد العبادات المسجد الأقصى وبيت العبادات، فقد أطفأوا نوري وداسوا قداستي، مضيفا إنهم يقولون النظام العالمي ويتشدقون بحقوق الإنسان والديمقراطية وهم أبعد الناس عنها.

 

وتابع: لقدا أهانوا الركع السجود وقتلوا من قتلوا في ظلم صارخ ونحن هنا في منارة الإسلام ومنبر الأزهر الشريف حامي حمى الدار نعلنها بشكل صريح إن أمامكم رسالة يا أيها النظام العالمي الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وقادة ورؤساء العالم، يجب أن يكونوا صفا واحدا لاستخلاص القدس من أيدي شذاذ الأرض وردع أولئك الذين ظلموا وشغبوا عليه.

 

وأكد أنه يجب أخذ الحق لأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، مضيفا: "من منبر الأزهر الشريف نعلنها صريحة مدوية لجميع الأنظمة العالمية ومنظمات حقوق الإنسان أنه لا يكفينا أن تقول نشجب وندين، بل يجب أن يكون هناك موقف إيجابي يعيد الحق السليب لأهله ويردع أولئك الظالمين القتلة الذين أقاموا في أعيادنا وشهرنا المبارك أشعلوا هذه المجزرة التي يندى لها الجبين على أرض الإسراء، مطالبين بتوحيد الصف والرجوع إلى الله.

 

وتابع: إذا كنا ننادي النظام العالمي بذلك وأن يعرف واجبه وأن يتصدى لدرء أولئك الظالمين فإنني أقول لأخي في الأرض المحتلة والقدس الشريف لا تخف ولا تحزن استمر في صمودك "اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون"، مطالبا الأمة الإسلامية بتطهير الدنيا من المعاصي والذنوب ودعاء الله حتى النصر.

 

وأكد أن هناك هجمة من العدوان على كتاب الله من أولئك الذين شغبوا من القرآن وحاولوا أن ينالوا من القرآن وأن يزيفوا ولم يستطيعوا ولن يستطيع أحد أبدا لأن القرآن الكريم كما جاء سيظل محفوظا في السطور والصدور وحارسه رب العزة الذي تكفل بحفظه حين قال "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، فالهجمة على كتاب الله لن يستطيعوا أن ينالوا منه.

Dr.Radwa
Egypt Air