الأحد 16 يونيو 2024

بعد تصعيد الاحتلال للعدوان على قطاع غزة.. سياسيون: الموقف العالمي مخزٍ.. ومصر تبذل جهودا كبيرة لاحتواء الوضع

قطاع غزة

تحقيقات14-5-2021 | 17:05

أماني محمد

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد الاعتداءات على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي القدس، في ممارسات وصفها سياسيون بأنها ترتقي إلى حد المجازر ضد المدنيين بما فيهم النساء والشيوخ والأطفال، مطالبين بموقف عربي داعم للحراك الشعبي في فلسطين وفضح جرائم الاحتلال الذي يرتكب انتهاكات بحق الفلسطينيين في غزة والقدس.

وأكد سياسيون أن مصر تبذل جهودا كبيرة على المستوى السياسي والدبلوماسي لإيقاف الممارسات الإسرائيلية وكذلك على المستوى الإنساني من خلال مساعدة المصابين واستقبالهم في المستشفيات المصرية.

وفي خطبة الجمعة اليوم، دعا الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، بالوقوف صفا واحدا للتصدي لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في القدس وانتهاك المسجد الأقصى، مؤكدا أنه لا بد من قوة ردع إسلامية تتمثل في بلاد الإسلام والعرب وأصحاب الحقوق، مضيفا: "هذا الصمت لا يليق بعالم يتباهى بأنه عالم التنوير والحضارة، عودوا إلى رشدكم وحدوا صفوفكم انصروا المظلوم".

موقف عربي داعم للحراك الفلسطيني

ومن جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، إن الاحتلال الإسرائيلي بدأ في 22 أبريل الماضي بمهاجمة المقدسيين وترك المجال لمنظمة "لاهافا" بالاعتداء عليهم، مضيفا أن غزة تلبي دائما نداء القدس وعلى خط المواجهة الدائر ضد الاحتلال الإسرائيلي، وحاولت أن تقول كلمتها بعد الاعتداء على المقدسيين في الشيخ جراح ومنع صلاة التراويح في المسجد الأقصى بشكل كامل يوم 27 رمضان.

 وأوضح " الرقب" في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الموقف العربي بعد هذه الاعتداءات الإسرائيلية معتاد، لكن مصر هى من حاولت التحرك بشكل كبير لوقف الاعتداءات وأرسلت وفدًا أمنيًا وحاولت الضغط قدر المستطاع على تل أبيب، مضيفا أن هناك دول عربية لها موقف باهت، ولكننا نطالب بموقف عربي داعم لحراك الشعب الفلسطيني وفضح الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، عبر منصات السوشيال ميديا أو الأمم المتحدة أو أي جهة دولية، وكذلك الدعم المادي والمعنوية.

وأشار إلى أن غزة حاولت التخفيف عن أهل القدس، وكان المتوقع أن تكون ردة الفعل محدودة لكن الاحتلال الإسرائيلي تفاجأ من عنفوان المقاومة الفلسطينية وإصرارها على أن يكون لها كلمتها في الأحداث، مضيفا أن غزة المكلومة التي يسكنها مليوني نسمة ومحاصرة منذ سنوات جعلت دولة مثل الاحتلال الإسرائيلي تمتلك قبة حديدية ومضادات للصواريخ وأسلحة نووية ودمار شامل، جعلتها تنام في الملاجئ بشكل وعجزت المنظومة الإسرائيلية عن مواجهة أسلحة بدائية محلية الصنع.

وأكد الأستاذ بجامعة القدس أن الأمور تسير في خطى مواجهة، ولكن من غير المتوقع أن يدخل الاحتلال في حرب برية في قطاع غزة حتى هذه اللحظة، فهو يخشى الدخول في حرب برية في قطاع غزة؛ لأن الشعب الفلسطيني هناك سيتصدى للاحتلال، مضيفا أن الاحتلال سيستخدم المدفعية والطيران في قصف قطاع غزة وسيحاول بين حين وآخر تجربة عملية الإنزال البري لكنه فشل.

تكثيف الجهود

وقال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الأوضاع في فلسطين وخاصة قطاع غزة تتجه إلى عنف متصاعد من الجانب الإسرائيلي، فهناك مجازر ترتكب ضد المدنيين وهدم لمنشآت سكنية وعمارات وأعداد كبيرة من المصابين والضحايا منهم نساء وأطفال وشيوخ، مضيفا أن ما يحدث يتنافى مع أبسط قواعد القانون الدولي.

 

وأوضح "بدر الدين"، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أنه رغم هذا العنف فلا يوجد إدانة فكل محاولات إصدار قرار لمجلس الأمن تجد محاولات للإعاقة والتعطيل، مضيفا أن هناك عمليات تتصاعد وعنف كبير، وهناك قوى كبرى تصف الاعتداءات الإسرائيلية بأنه دفاع عن النفس، والوضع متدهور وتتصاعد دائرة العنف.

وأكد أنه على مستوى الدور المصري، قامت مصر بعدة جهود سواء على المستوى السياسي والدبلوماسي أو على المستوى الإنساني، مضيفا أن مصر على المستوى السياسي تبذل جهودا للتهدئة لإيقاف هذا العنف المتصاعد فهناك وفد مصري يزور تل أبيب، إلى جانب توفيرها علاجا للجرحى والمصابين الفلسطينيين في المستشفيات المصرية في سيناء.

وأشار إلى أن مصر تقوم بكل ما يمكنه القيام به سواء على المستوى الإنساني أو على المستوى السياسي والدبلوماسي، موضحا أنه من غير المستبعد أن تتواصل عمليات التصعيد؛ لأن إسرائيل استدعت قوات الاحتياط مما يعكس نيتها للتصعيد وربما الاجتياح البري في قطاع غزة.

وأضاف بدر الدين أن الجانب الدولي يصف ما يحد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي من قتل للشيوخ والنساء والأطفال وهدم للبيوت السكنية بأنه دفاع على النفس، ولذلك لا يمكن التعويل على أي دور للمجتمع الدولي، موضحا أنه على الجانب الآخر يجب أن يكون هناك دور أكبر للعالم الإسلامي والعربي.