بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، يتساءل الكثيرين عن ماذا بعد رمضان، للحفاظ على ثواب الشهر الفضيل واغتنام المزيد من الأعمال الصالحة وأعمال والطاعات حتى يصبح العام كله في خير وتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.
وقد أجاب الدكتور محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على سؤال يقول: ماذا بعد رمضان"، حيث أكد أن من علامات قبول الطاعة أن يوفقك الله للطاعة بعدها، فإذا استمر الشخص فليعلم أن الله قد قبل طاعته، مضيفا أن رمضان هو البداية والمنطلق، فالشرع يريد من الشخص إلى أن يتحول من إنسان عاش في رمضان إلى إنسان يعيش فيه رمضان.
وأوضح أن معنى ذلك أن تعيش نفحات رمضان في نفسك وأن تقبل على الله بقلبك وأن تأخذ من هذا الزاد قبسا يضيق الطريق، وأن تشعل شمعة رمضان شمعات الشهور، مضيفا أن رمضان فرصة لأن تأخذ منه زادك خلقا وطاعة وإحساسا بالفقراء والمساكين بعد رمضان، فبعد أداء زكاة الفطر وإخراجها يعيش الفقراء والمساكين جو العيد.
وأكد أنه يجب أن يستمر على الطاعة بعد رمضان، ومنها فضل الصيام ستة من شوال، فهي سنة كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، لأن من صام رمضان ثم أتبعهم بست من شوال كما صام الدهر كله، مضيفا أن رمضان 30 يوما و6 من شوال أصبحت 36 يوما والحسنة بعشر أمثالها فصار المجموعة 360 يوما وهو عدد أيام السنة.
وأضاف أن الله يريد منك أن تكمل الصوم وأن تضاعف الثواب لتكون كمن صمت العام كله، وهذا يعلم المرء التجارة مع الله وألا ينقطع عن الخير والعبادة، مضيفا أن شهر تصومه يعطيك ثواب الدهر كله وهذا من كرم الله، لنفهم مواسم الكرم ونفحات النعم لنعرف قدرها ونقبل عليها.
وأوضح أن من أفطر أياما في رمضان الأفضل له أن يتم صوم 30 يوما، من خلال قضاء من أفطره في رمضان ثم صيام الست من شوال حتى يصوم الـ36 يوما، ولكن بعض العلماء أجاز صيام الست من شوال أولا وأنه لا حرج في ذلك، لكن الأكمل هو قضاء رمضان ثم صيام الست من شوال بعدها.