قال الدكتور محمد عبد المنعم، الخبير النفسي، إن الفن العلاجي يساعد الأول الأفراد الذين يواجهون تحديات عاطفية ونفسية على تحقيق السلام الشخصي وتحسين مستويات الأداء الوظيفي، لافتا إلى أن الفن يستخدم كوسيلة للتواصل والتعبير عن الذات والتفاعل الجماعي وفي التشخيص وحل النزاعات عبر التاريخ، مشيرا إلى أنه منذ آلاف السنين استخدمت الثقافات والأديان وفي أنحاء مختلفة في العالم اللوحات والرموز المقدسة في عملية الشفاء، وفي منتصف القرن العشرين تم اتخاذ العلاج بالفن كوسيلة علاجية.
وأوضح عبد المنعم في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الفن العلاجي يستفيد منه جميع الأعمار، ويساعد في تحسين الاتصال والتركيز، ويساهم في الحد من مشاعر العزلة، بالإضافة إلي أن هذا النوع من العلاج يؤدي إلى زيادة في تقدير الذات والثقة والوعي الذاتي.
وتابع أنه وسيلة لإخراج الأفكار والعواطف المكبوتة غير الواعية، ومجرد أن يتم الدمج بين التعبير الرمزي لحالة العقل لدى الشخص والجوانب المعرفية والشفهية للتجربة، فإن الشفاء قد يحدث، بل قد يصل الأمر إلي حدوث كلا من التعبير والشفاء في جلسة الفن العلاجي.
وأضاف أنه في الدول الأوروبية هناك العديد من المعاهد الوطنية للصحة النفسية، التي تقوم بإدخال الفن في جلسات العلاج، نظرا ما له من العديد من الفوائد العلاجية، واستخدامه في علاج الأفراد الذين يواجهون تحديات فكرية، والذين يواجهوان مشاكل واضطرابات نفسية. وتستعد كلية التربية الفنية بجامعة حلوان ، بالتعاون مع جمعية الانسيا الدولية تنظيم مؤتمر "بناء الإنسان.. تربية.. فنون.. تكنولوجيا.. تراث"، والذى يعقد فى الفترة من 16 : 19 مايو 2021، ويتناول المؤتمر محاور متعددة عن التأهيل والعلاج بالفن والتربية الفنية والعلاج بالفن لكافة الفئات في المجتمع، هذا بالإضافة إلى تطور الفن في القرن الواحد والعشرين، مستقبل الفن.