الخميس 13 يونيو 2024

الأزهر يطلق حملة لدعم «المسجد الأقصى».. ودعاة: سيعود عندما تعود الأمة إلى ربها

المسجد الاقصى

تحقيقات16-5-2021 | 13:52

إيمان مجدي

استمرارا لما يقوم به الأزهر الشريف تجاه الشعوب الإسلامية في مختلف بلدان العالم، أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر حملة «الذي باركنا حوله»، لدعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته للكيان الصهيوني الغاشم.

وحدة الصف

في هذا الإطار، أشاد الدكتور شوقي عبد اللطيف، وكيل وزارة الأوقاف السابق، بحملة «الذي باركنا حوله»، التي أطلقها مجمع البحوث الإسلامية، لدعم المسجد الأقصى، والشعب الفلسطيني، مؤكدا اهتمام الأزهر التاريخي بالقضية الفلسطينية، ودعوته لمساندة الفلسطينيين في استرداد حقهم، وأرضهم من الاحتلال الغاصب. 

وقال في تصريح لـ«دار الهلال»: «لن يعود المسجد الأقصى إلى المسلمين، إلا بعد عودتهم إلى الله تعالى، فلا بد أن تعود الأمة الإسلامية إلى أمر ربها، بالانصياع إلى كتاب الله وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم، وأن تعود الأمة لرشدها من خلال وحدة الصف، وعدم التنازع والاختلاف، والتعاون على البر والتقوى، وأن يقف الغني بجوار الفقير، والقوي بجانب الضعيف، على مستوى الفرد والدولة والأمة».

لا بد من وحدة الصف

وأضاف: «أصبحنا متهافتين ومتنازعين، ومن هنا فرّق الله شملنا، كما صرنا ألعوبة في أيدي الأعداء، يتلاعبون بالأمة كيفما شاءوا، ويتحكمون في مصيرها ماليا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا»، مؤكدا أنه لا بد من وحدة الصف والتكامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي، بين أفراد الأمة الإسلامية، مشددا على أن يوم عودة الأمة إلى رشدها سيكون يوم عودة المسجد الأقصى، فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، مضيفا: «ياليتنا نتعلم من الغرب كيف نوحد صفنا، وأن نرى جيشا واحدا قويا، واقتصادا واحدا متينا، وأن نرى الأموال الإسلامية والبترول العربي تحت السيطرة العرب والمسلمين».

وتساءل عبد اللطيف عن كيفية حفاظ الشعب الفلسطيني على وطنه، في وجود الاختلاف والانقسام، داعيا إلى توحيد الصف الفلسطيني، قائلا: «ما يحدث من العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى، بلطجة وانتهاك لأبسط حقوق الإنسان، ويتنافى مع جميع الشرائع، بما فيها اليهودي، وهو عمل إجرامي ممنهج». 
اهتمام الأزهر بالقضية الفلسطينية

من جانبه، قال الدكتور محمد عز الدين، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إن إطلاق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف لحملة «الذي باركنا حوله» لدعم المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني فيما يواجهونه من اعتداءات وانتهاكات مستمرة من الكيان الصهيوني الغاصب، دليل علي اهتمام الأزهر بالقضية الفلسطينية ودعوته للعالم بمساندة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال.

وأوضح عز الدين في تصريحات لـ«دار الهلال»، أن رد الفعل العربي على ما تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في هذه الأيام ضعيف، مؤكدا أنه ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وأن هناك أساليب كثيرة يمكن اتخاذها في مواجهة هذا العدوان السافر على الشعب الفلسطيني الذي لا يمتلك وسائل للرد سوي التضحية والفداء بأرواحهم. 

وأكد وكيل وزارة الأوقاف، علي أن العدوان الإسرائيلي الأخير أثار غضب كل المتدينين في أجمع، لأنه طال المسجد الأقصى والمصلين فيه، لافتا أن هذا الرد العربي الهزيل الذي يدين ويستنكر دون أي إجراء فعلي للرد على الكيان الإسرائيلي الغاشم، يثير طمعه أكثر وأكثر للتنكيل بالفلسطينيين. 

انتهاكا صارخا لكافة القوانين

وأشار إلى أن هذه الممارسات الجائرة تمثل انتهاكا صارخا لكافة القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف، الخاصة بحماية المدنيين، مناشدا المجتمع الدولي بالضغط على الكيان الصهيوني لوقف هذه الانتهاكات وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في كافة المناطق الفلسطينية المحتلة. 

وتابع عز الدين: «هذه الأفعال تعد انتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، رافضاً محاولات الجانب الإسرائيلي التغول على حقوق الشعب الفلسطيني»، مشددًا على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي وحماية المدنيين واحترام قدسية المسجد الأقصى وعدم السعي إلى مزيد من التصعيد. واستنكر وكيل وزارة الأوقاف، بشدة الأعمال الاجرامية والانتهاكات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين والنساء والشيوخ بالمسجد الأقصى، وتنفيذ مخطط الإخلاء القسري للفلسطينيين من منازلهم، بما في ذلك حي الشيخ جراح بقلب القدس الشرقية، مؤكداً أن هذه الأعمال ما هي إلا إرهاب منظم تقوم به إسرائيل على مرأى ومسمع العالم كله.