قال الدكتور وليد عبد الجواد، استشاري الحساسية والمناعة، إنه في كثير من الحالات التي تعرضت للتعافي من فيروس كورونا، يكون مصحوبا بظهور بعض الأعراض التي تعرف بمتلازمة ما بعد الإصابة، والتي تظل مستمرة معهم لفترة طويلة، ما يسبب حالة من القلق بينهم.

وأوضح عبدالجواد، في تصريحات لـ«دار الهلال»، أن سبب ظهور هذه الأعراض، من علامات الضعف العام نتيجة الإصابة وما أحدثه الفيروس بالجسم من تأثير سلبي على القلب والجهاز التنفسي، وتأثيره على بعض الأمراض المزمنة التي كان مصابا بها الشخص قبل الإصابة، مؤكدا أنه بعد التعافي تبدأ أعراض أوجاع في بعض العضلات وصعوبة في التنفس والنشاط.

وأشار إلى أن تلك المتلازمة وأعراضها ظهرت على حوالي 25% من المصابين، وتختلف قوتها وأعراضها من شخص لآخر، تبعا للحالة الصحية قبل الإصابة وشدة الفيروس ومستوى قوة المناعة في التصدي للفيروس خلال العلاج، بالإضافة إلى تأثير الأمراض المزمنة.

وناشد المواطنين، بتلقي اللقاح كونه لا يمنع الإصابة، لكن يقلل من المضاعفات المحتملة بعد التعافي التي تم ذكرها، لتقليل الآثار الناجمة عن الإصابة وحدوث متلازمة ما بعد التعافي لأن هناك أشخاص لا يزالون فاقدين لحاسة الشم والتذوق منذ الموجة الأولى للفيروس، مؤكدا أن الشخص المصاب بتلك المتلازمة لا يشكل خطورة على من حوله، ولا ينقل المرض ولا حتى تعد دلالة على احتمالية للإصابة بالفيروس مرة أخرى.