السبت 23 نوفمبر 2024

اقتصاد

السيسي يحضر قمة الاقتصاديات الأفريقية.. وخبراء: جميع الدول ترغب في الاستفادة من طرق تعامل مصر مع الأزمات

  • 16-5-2021 | 18:38

الرئيس عبد الفتاح السيسي وماكرون

طباعة
  • مرنا سامي

يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، الإثنين والثلاثاء المقبلين في مؤتمر باريس؛ لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، وقمة تمويل الاقتصاديات الأفريقية، بالعاصمة الفرنسية باريس.

وجدير بالذكر أن مصر تخطت الكثير من الصعوبات الاقتصادية خاصة في ظل تداعيات كورونا المستجد الذي دمر العديد من الاقتصادات العربية والأوروبية خلال انتشاره، لذلك مصر لها دور كبير في دعم الاقتصاد الأفريقي من خلال الخبرات والتجارب التي مرت بها طوال هذه السنوات والإنجازات التي حققتها الدولة في وقت قصير.

وفي هذا الصدد، أوضح خبراء، أهمية الدعم المصري للاقتصاد الأفريقي والاستثمار به، لتحقيق عوائد ومكاسب اقتصادية لانتعاش النمو الاقتصاد المصري الأفريقي وتحقيق ارتفاع صادراتها للخارج، لذلك تطالب القارة الأفريقية بزيادة التنمية. 

النمو الاقتصادي الأفريقي 

وقال رشاد عبده، رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة باريس لدعم "قمة تمويل الاقتصادات الأفريقية"، جاءت لأن مصر تعتبر بمثابة قدوة في تحقيق النمو الاقتصاد وسط تداعيات فيروس كورونا، لذلك تعد مصر مثالا مدهشا لكل العالم العربي والأوربي، في تحقيق مكاسبها وعوائدها الاقتصادية خلال 6 سنوات.

وأكد، عبده، في تصريحات خاصة، لـ "دار الهلال"، أن أفريقيا قطعة "كيك" يريد الجميع أن يفخر بها وتقديم المساعدات والمساهمات التي تزيد من النمو الاقتصادي في القارة الأفريقية، موضحا أن الدول المتقدمة تعمل دائما على تنظيم مؤتمرات كل 3 أو 4 سنوات للاستفادة من الاستثمارات الأفريقية وكيفية تعزيز قدرة النمو الاقتصادي وانتعاشه.

زيادة عوائد الاستثمار الأفريقي

وأوضح أن أفريقيا تعتبر سوقا واسعا لشراء منتجات عديدة، وبالتالي تعتبر قدرة أكبر لزيادة وارتفاع صادراتها للخارج، مع زيادة عائد الاستثمارات في القارة الأفريقية ما ينتج عنه زيادة ونمو في الاقتصاد الأفريقي واقتصاد الدول المستثمرة لديها.

وأشار رشاد إلى الأفارقة بدأوا في إدراك أهميتهم من الناحية الاقتصادية، لذلك بدأت في أخذ شروط للاستثمار لديهم، كما بدأت الصين في تقديم العديد من المعاونات الكبيرة، وهناك خطة تسمى بأفريقيا صين منذ عام 1963، وهي مذاكرات تفاهم بين الصين وكل دولة في شمال أفريقيا، تبرهن على أن الصين توسع تعاونها مع القارة الأفريقية في العديد من المجالات.

وأضاف رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، أن هذا المؤتمر يأتي في إطار معرفة الدول كيف سيساهم الاقتصاد الأفريقي في النمو الاقتصادي للدول المشاركة في تنميتها، لذا تطالب القارة الأفريقية بزيادة التنمية، ولذلك مصر تتكلم باسم أفريقيا باعتبارها خير ممثل للقارة، لأن لديها خبرات تفاوضية عالية لجذب الاستثمارات الأوروبية وجذب قروض ميسرة لجذب التنمية، ولذا تعد مصر من أهم الدول التي لها قدرات في انتعاش النمو الاقتصادي خلال تداعيات فيروس كورونا.

 

العلاقات المصرية الأفريقية

ومن جانبها، قالت حنان رمسيس الخبيرة الاقتصادية، إن مصر استطاعت مساندة العديد من الدول الأفريقية منذ عصر "جمال عبد الناصر"، حتى في ظل التوترات لم تغب العلاقات المصرية بين القارة الأفريقية، كما ذكر التاريخ العديد من المحافل الدولية منذ أن تقلد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر.

وأوضحت "رمسيس"، في تصريحات خاصة، لـ "دار الهلال"، أنه لا يجرى أي لقاء أو مؤتمر مع الدول الأوروبية إلا إذا كان على هامشه بحث عن الفرص لتعزيز النمو الاقتصادي للقارة السمراء، لأن الاقتصاد الأفريقي غني بالفرص والعوائد الاقتصادية، إلا أن التسويق لها غير كاف ويحتاج إلى دعم أكثر من الدول التي تريد الاستثمار فيها.

إنجازات الاقتصاد المصري

واستكملت حديثها عن دعم مصر في تمويل الاقتصاد الأفريقي، بأن مصر دولة حققت إنجازات اقتصادية في ظل ظروف غير مؤهلة للنمو الاقتصادي، بسبب انتشار جائحة كورونا المستجد في أنحاء العالم، لذلك تهتم الدول الأوروبية والأفريقية بالاستفادة من وجهة نظر الدولة المصرية ورؤيتها للاقتصاد الأفريقي، وكيفية تعزيزها من الناحية الاقتصادية في ظل الظروف الصعبة، مع كيفية التصدي لأي معوقات قد تحدث في المستقبل. 

وأضافت الخبيرة الاقتصادية، أن هناك اتفاقية عربية مصرية أفريقية للاستفادة من الاقتصاد الأفريقي، وتعزيزه نموه في وقت قياسي، موضحة أنه من المتوقع أن يكون هناك تبادل خبرات بين مصر والقارة الأفريقية لفتح مجالات العمل المتبادل بين الدولتين، وفتح مجالات عديدة منها التكنولوجيا، والصناعة بجميع القطاعات.