قال سيد خضر، الخبير الاقتصادي، إن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تواجده بالعاصمة الفرنسية باريس، عن عزم مصر لمساندة السودان في تسوية الديون المتراكمة عليها، يدل على عمق العلاقات الثنائية والتاريخية بين الدولتين.
وأوضح خضر في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن مصر من أوائل الدول الداعمة للسودان، والمشاركة في مبادرة تسوية مديونية السودان، من خلال مساندتها في الحصول على قروض تنموية تساهم في خلق مشروعات اقتصادية، وتسوية الديون المتراكمة، وخلق فرص عمل للشعب السوداني، ليتمكن من إعمار أرضه وزيادة معدلات الإنتاج.
وأكد أن السودان تحتاج إلى خطة للتنمية الشاملة تمكنها من استغلال الثروات الكامنة بها، والتي على رأسها استثمار ما تمتلكه السودان من ثروات معدنية خاصة الذهب، بالإضافة إلى امتلاكها للثروة الحيوانية والأراضي الزراعية الخصبة، وتوافر مياه نهر النيل، مما يساعدها في إحداث نهضة اقتصادية، وزارعة أنواع متنوعة من المحاصيل الزراعية.
وشدد على أن مصر تدعم استقرار السودان على كافة الأصعدة، سواء دعم استقرارها اقتصاديًا أو ماليًا، كما تدعم أي محاولة لرفع المديونية عن السودان، والتخلص من الديون المتراكمة، منوهًا إلى أن مصر ترحب بنقل تجربة الإصلاح الاقتصادي المصري للسودان وتدريب الكوادر السودانية، لمساندتها في تخطي تلك الأزمة، وانعاش الاقتصاد السوداني، خاصًة بعد أن أثبتت التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي قدرتها على مواجهة كافة التحديات القائمة، والتي على رأسها جائحة كورونا التي تسببت في أزمات اقتصادية في مختلف الدول حول العالم.
واختتم خضر تصريحاته بأن استقرار السودان بمثابة استقرار لمصر، بحكم العلاقات الثنائية المشتركة بين الدولتين، وأن مصر دولة إفريقية تتشارك مع السودان في الحدود، لذا تسعى لأمن واستقرار السودان، وبذل قصارى جهدها في مساندة الاقتصاد السوداني حتى يعبر تلك المرحلة ويتمكن من سداد كافة الديون المتراكمة عليه.