دعت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين الى اضراب عام الثلاثاء في الضفة الغربية المحتلة "ضد استمرار العدوان الاسرائيلي الغاشم في القدس وغزة والضفة الغربية".
ودعت اللجنة المركزية لحركة فتح في بيان الشعب الفلسطيني الى إعلان الثلاثاء "يوم غضب شعبي شامل، تتكثف به المواجهة الشعبية مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه (...) على مختلف الساحات وفي كل نقاط الاحتكاك".
وقال نائب رئيس الحركة محمود العالول لاذاعة صوت فلسطين" نريد ان يكون غدا يوما مميزا لحركة فتح".
ودعت مجموعات شبابية عبر الانترنت الفلسطينيين الى المشاركة في الاضراب والمسيرات التضامنية مع قطاع غزة وسكان حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة.
وسمحت الحكومة الفلسطينية لجميع موظفي القطاع العام بالمشاركة في " يوم الغضب" وعدم التوجه الى عملهم الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم الحكومة ابراهيم ملحم لوكالة فرانس برس "دعونا الموظفين الى المشاركة في الاضراب كونهم جزءا من الشعب الفلسطيني الذي يجب ان يعبر عن ذاته".
وشهدت المدن الفلسطينية في الضفة الغربية خلال الايام الثمانية الماضية مواجهات عنيفة مع الجيش الاسرائيلي اسفرت عن مقتل 17 فلسطينيا وجرح المئات.
وتتقاطع دعوة فتح مع دعوة مماثلة وجهتها لجنة المتابعة العربية داخل اسرائيل للفلسطينيين الى الاضراب الثلاثاء وعدم التوجه الى اعمالهم ومدارسهم.
ودعا التجمّع الوطني الديموقراطي العربي في اسرائيل إلى "إنجاح الإضراب العام غدًا الثلاثاء، الذي أعلنته لجنة المتابعة العليا وانضمت إليه القوى الوطنية الفاعلة للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده".
وشدد التجمع على "ضرورة مواصلة النضال ضد المجازر وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزّة وضد مشاريع التهويد والتهجير في القدس والعدوان على المسجد الأقصى وضد سياسة القمع والبطش والاضطهاد، التي تنفّذها إسرائيل بحق أبناء شعبنا في الداخل".
وقتل الجيش الإسرائيلي صباح الاثنين قياديا في سرايا القدس ضمن سلسلة من الغارات الجوية الكثيفة على قطاع غزة التي بدأت فجرًا وما زالت مستمرة منذ أسبوع سقط فيه أكثر من 200 قتيل في المواجهة الدامية بين الدولة العبرية والفصائل المسلحة ولا سيما حركة حماس.