تعتبر قرية صرد التابعة لمركز قطور، بمحافظة الغربية، معقل زراعة " التوت " فاكهة الغلابة لكونها الأكبر من حيث الأنتاج على مستوى الجمهورية، وكان اسمها بالسابق "صردام"، لما لها من طابع أثرى وانتشار لأشجار "التوت" بها منذ مئات السنين.
يبدأ موسم حصاد " التوت " بمختلف أنواعه فى فصل الربيع ليحضر التجار من جميع المحافظات لشراء كميات ضخمة لبيعه لأصحاب المصانع وإعادة تصنيعه فى أشكال مختلفة منها " المربات " أو لتجار التجزئة والبائعين الجائلين، وتنتج القرية فى الموسم الواحد ما يقرب من 2 إلى 5 طن حسب الأنتاج اليومى.
" التوت " أحد أهم مصادر دخل أهالى القرية حيث لا يخلو أى أرض زراعية من أشجار التوت التى تنشر فروعها على ضفاف المجرى المائى وهذه قاعدة أساسية نشأوا عليها منذ سنوات، ويعتمد عليه المزراعين فى موسم الحصاد منذ بداية شهر ابريل وحتى نهاية شهر مايو لتحقيق مكاسب كبيرة من هذه الثمرة الطيبة وتبلغ قيمته 5 ملايين جنيه .
من أنواع " التوت " البلدى والأسمر والأحمر والأفرنجى " ويعتبر التوت الأفرنجى الأكثر غلاء لمذاقه الجميل والسكرى، ويصنع منه والبلدى " المربات "، كما يتغذى على دودة القز، أما التوت الأحمر والأسمر فيصنع من الصبغات، كما أنه فاكهة لذيذة وسعرها متواضع يستطيع الفقير شرائها بسهولة . يخرج المزراعين عقب صلاة الفجر بعد حصاد " التوت " فى السوق الشهير بالقرية الذى يبدأ من مسجد القنطرة حتى قنطرة صرد وهو مدخل القرية، لعرض منتجاتهم على تجار محافظات وجه قبلى وبحرى، حيث أن "الطشت" يصل سعره جملة إلى 300 جنيه أو 400 جنيه، ووزنه 25 كيلو جرام، ويتراوح سعره للجمهور 50 جنيه للكيلو .
لم تتأثر زراعة " التوت " بأزمة فيروس كرونا المستجد كون أصحاب الأراضى مازالوا حريصين على زراعته وأمتلاكهم أشجار التوت، حيث تنتج الواحدة منهم 25 كيلو حسب الحجم ومدى تفرعها، ولكن تجار الصعيد ساهموا بشكل أو بأخر فى زيادة سعره على التجار من أبناء القرية بسبب الأقبال على شرائه بكميات كبيرة ما يعود بالنفع على المزارع، وهناك بعضهم يقوموا بتأجير الشجرة بسعر يتراوح ما بين 500 لـ 2000 جنيه ..