الأربعاء 26 يونيو 2024

اليونيسف تدعو "مجموعة السبع" إلى التبرع بالفائض من لقاحاتها قبل قمتهم الشهر المقبل

لقاح كورونا

عرب وعالم18-5-2021 | 18:00

دار الهلال

دعت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، دول مجموعة السبع الكبار إلى التبرع بالفائض من لقاحاتها، قبل عقد قمتهم الشهر المقبل في بريطانيا، في ظل نقص اللقاحات واستمرار الموجة الثانية في الهند، البلد المنتج للقاحات "كوفيد-19".

وأكدت المديرة التنفيذية لليونيسف ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة في نيويورك ـ أن النقص في اللقاحات سيقترب من 190 مليون جرعة بحلول الوقت الذي تلتقي فيه مجموعة السبع، وفيما تستمر على الأرجح الموجة الثانية القاتلة من "كوفيد-19" في اجتياح الهند والعديد من جيرانها.

وقالت هنرييتا فور: "لقد أصدرنا تحذيرات متكررة من مخاطر التخلي عن حذرنا وترك البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل دون الوصول العادل إلى اللقاحات والتشخيصات والعلاجات .. نشعر بالقلق من أن الارتفاع القاتل في الهند هو مقدمة لما سيحدث إذا لم تلق هذه التحذيرات بالا".

ووفقاً لمركز إعلام المنظمة الدولية، فإن اليونيسف هي شريك في مرفق "كوفاكس"، وهو آلية الإنصاف العالمية للقاحات، والتي من المقرر أن تقدم 65 مليون جرعة هذا الأسبوع، غير أن هنرييتا فور لفتت الانتباه إلى أنه "كان ينبغي أن يقدم (كوفاكس) على الأقل 170 مليون جرعة".

وأشارت المديرة التنفيذية لليونيسيف إلى أنه رغم أن مرفق كوفاكس يمثل طريقا للخروج من الوباء، إلا أنه يعاني من نقص في الموارد، ويرجع ذلك جزئيا إلى الأزمة في الهند ونقص التمويل .. فالبلد رائد في إنتاج اللقاحات، لكن الوضع الصحي فيه أدى إلى انخفاض حاد في إمدادات برنامج التضامن، وأدى ارتفاع الطلب المحلي على اللقاحات في الهند إلى عدم إمكانية توزيع 140 مليون جرعة كانت معدة للتوزيع على البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل حتى نهاية شهر مايو من قبل كوفاكس، ومن المرجح أن يتم تفويت تسليم 50 مليون جرعة أخرى في يونيو.

وناشدت المديرة، قادة مجموعة السبع الذين سيجتمعون في يونيو المقبل في المملكة المتحدة، بضرورة أن تكون هناك خطوات عملية وإجراءت لسد الفجوة من لقاحات "كوفيد-19" في حالات الطوارئ.

ووفقاً لتقارير اليونيسيف، فإن مجموعة السبع، جنبا إلى جنب مع دول الاتحاد الأوروبي، يمكن أن تتبرع بحوالي 153 مليون جرعة لقاح إذا شاركت فقط بـ20 في المائة من إمداداتها المتاحة خلال يونيو ويوليو وأغسطس، وستظل الحكومات قادرة على تطعيم سكانها.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف: "في حين أن بعض دول مجموعة السبع لديها إمدادات أكثر من غيرها، وبعضها حقق المزيد من عمليات التوزيع المحلية المتقدمة، فإن الالتزام الجماعي الفوري بتجميع فائض الإمدادات وتقاسم عبء المسؤولية يمكن أن يدعم البلدان الضعيفة حتى لا تصبح النقطة الساخنة العالمية التالية".

وأكدت أن الفوز "بسباق التطعيم العالمي" لن يتم إلا عندما تمول البلدان كوفاكس وتمده بالموارد بالكامل، وتدعم أيضا إنتاج اللقاحات من خلال ترخيص الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا، مشيرة إلى أن "تقاسم الجرعات الزائدة المتاحة فورا، يعتبر إجراء حد أدنى وأساسيا وطارئا لسد الفجوة، ونحتاج إليه الآن".