الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

تحقيقات

«عشش الصيادين».. الانتهاء من تطوير آخر منطقة عشوائية خطرة فى مصر (صور)

  • 18-5-2021 | 21:28

عشش الصيادين بعد التطوير

طباعة
  • محمود بطيخ

«عشش الصيادين» إحدى المناطق العشوائية التى صدرت صورة سلبية عن حال المواطن المصري، ورغم سعى محافظة دمياط لتوفير مساكن بديلة لسكانها إلا أنهم كانوا يصرون على العيش فيها.

 

ونتجت «عشش الصيادين»، الموجودة في رأس البر، أو كما كان يطلق عليها أهلها «عزبة الصيادين»، بعد اتجاه الصيادين إلى بناء أكواخ "عشش" من الخوص بداخلها، رغم أنها من أشهر المناطق السياحية في تلك الرقعة، وهي تمتاز بأنها تطل مباشرة على النيل بمنطقة الجربي برأس البر، والمعروف عن تلك منطقة، أن بها الكثير من النوادي والكافيهات والفيلات وممتدة حتى منطقة النيل واللسان ورواد وساكنى رأس البر يصفون قرية الصيادين بانها بؤرة العشوائيات.

 


ولأن المحافظة مهتمة بتلك المنطقة، فقد وقعت بروتوكولا مع صندوق تطوير العشوائيات لإنشاء 10 عمارات على نفس الطراز المعماري لمدينة رأس البر، وكان ضمن البروتوكول أن تشمل منطقة ترفيهية متكاملة، لتصبح بذلك محافظة دمياط خالية من العشوائيات.

 

وفي الآونة الأخيرة، شهدت محافظة دمياط طفرة كبيرة في تطوير العشوائيات، لتصبح عشش الصيادين المطلة على النيل، أماكن مميزة، بعد تطويرها وتوصيل المرافق لها.


وتحولت منطقة عشش صيادين على النيل إلى وحدات سكنية وموقع عام مميز، كامل الخدمات، وقد وفرت الدولة إيجارات مؤقتة للسكان طوال فترة التطوير، كما أنشئت سوقًا للباعة الجائلين ليصبح نموذجا معماريا يليق بالمدينة السياحية، لتعد تلك الإنجازات إحدى الإنجازات التي يقوم بها صندوق تطوير المناطق العشوائية، التابع لوزارة الإسكان.


وتمكن الصندوق في أقل من 6 سنوات تنفيذ ما يقرب من 242 ألف وحدة سكنية لسكان المناطق العشوائية الخطرة، والتي كاد سكان هذه المناطق أن يموتوا كل يوم نتيجة لخطورة تلك المناطق.

 

ومن جانبه، تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يرافقه وزراء التنمية المحلية، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والتجارة والصناعة، ومحافظ دمياط، مشروع تطوير منطقة شمال وجنوب الصيادين بمدينة رأس البر، الذي يأتي تنفيذه تزامنا مع الإعلان عن محافظة دمياط خالية من المناطق العشوائية غير الآمنة، تنفيذا لتكليفات رئيس الجمهورية في القضاء على تلك المناطق وتسكين أهالي هذه الأماكن داخل مجمعات سكنية توفر لهم واقعا مجتمعيا جديدا.

 

 

أشار المهندس خالد صديق، رئيس الصندوق، إلى أن المنطقة تضم 12 عمارة بإجمالي 220 وحدة سكنية، لافتا إلى أن هذه المنطقة كانت تُعد آخر بقعة عشوائية خطرة تكتظ بعشش غير صالحة للسكن وليس بها مرافق، وتحولت إلى عمارات سكنية مصممة على أحدث طراز، وتتمتع بتوافر مختلف الخدمات، وفقا لأعلى مستوى؛ تحقيقًا لرؤية الدولة في تسكين قاطني تلك المناطق بوحدات سكنية آمنة ومجهزة بكافة المرافق، منوها في الوقت نفسه إلى أن المخطط العام للمنطقة يشمل ممشى تم إنشاؤه موازيا لنهر النيل، ويضم مناطق خضراء وبرجولات ومقاعد ومظلات، إلى جانب تنفيذ أعمال الرصف ورفع الكفاءة ورصف الطرق بالأسفلت.