أكدت الدكتور رشا إسحاق، عضو مجلس الشيوخ أن مصر ومنذ عشرات السنين وتحديدا منذ 1948، تبذل جهدا كبيرا في القضية الفلسطينية، من خلال مساندتها لدولة فلسطين الشقيقة من أجل استرداد أرضه وحقه ومقدساته.

وأوضحت عضوة مجلس الشيوخ لـ"دار الهلال" أن آخر صور وقوف مصر إلى جانب فلسطين، هى إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمبادرة تاريخية والتي تقضي بتخصيص 500 مليون دولار لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة، وتدشين صندوق دعم غزة، لافتة إلى أن هذا نتيجة الإحداث المؤسفة مؤخرًا، وأن هذه المبادرة دليل قاطع على دعم مصر للقضية الفلسطينية، كما أنها انتصار لحقوق المواطن الفلسطيني.

وعن دور الشركات المصرية المتخصصة، أوضحت أن الرئيس السيسي قرر اشتراكها في تنفيذ عمليات إعادة الإعمار، كما أن المبادرة الرئاسية تؤكد عظمة الدولة المصرية ودورها الإقليمي، مؤكدة أن المبادرة تثبت حجم مصر في المنطقة، وأنها دائما ما تقدم كل ما هو نفيس من أجل الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، وهو واضح جلي في متابعة الرئيس للقضية وحرصه على عودة الهدوء والاستقرار الفلسطيني.

وأشارت إلى أن ما تبذله القيادة السياسية المصرية من جهود دبلوماسية وتحركات سياسية كان من أجل إنهاء العنف الواقع بصورة عاجلة، مشددة على أن موقف الرئيس السيسي وضع المجتمع الدولي أمام مسئوليته الكبرى، مشيدة بدور مصر التاريخي وجهودها المبذولة لوقف العنف وعودة الاستقرار في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية.

وعن دعم مصر للأشقاء الفلسطينيين من خلال فتح معبر رفح، أشارت إلى أنه كان لاستقبال المصابين جراء العنف، وأيضا لإرسال المساعدات الطبية والغذائية بالإضافة لتوفير سيارات الإسعاف المصرية أمام المعبر والتي بلغ عددها 165 سيارة مجهزة بعناية مركزة لسرعة نقل المصابين لمستشفيات شمال سيناء أو بمحافظات أخرى وفقا لتقرير اللجنة الطبية المختصة حيث تم تجهيز 11 مستشفى بثلاثة محافظات أخرى لاستقبال المصابين الفلسطينيين بخلاف توفير فرق انتشار سريع مدعومة بالأطباء على معبر رفح.

وتابعت رشا إسحاق: أنه تم تكوين فريق استجابة على مدار 24 ساعة في مقر الهلال الأحمر المصري بالإضافة لفرق المتطوعين لتوفير احتياجات الحالات التي تصل من قطاع غزة للأراضى المصرية، مع تعزيز مخزون أكياس الدم الكافي التي تتطلبه الحالات الحرجة، متوجهة لكافة شعوب العالم وقاداته بمساندة الشعب الفلسطيني في قضيته المشروعة لاسترداد حقه المنهوب، كما دعت جميع الأطراف للمشاركة في دعم القيادة السياسية لهذه المبادرة لتكون التنمية الفلسطينية امتدادا للتنمية المصرية وبناء الجمهورية الجديدة التي يحلم بها الجميع.

ومن أجل تحقيق السلام العادل، أكدت أنه لابد من وقف عمليات القتل والإبادة الجماعية وترسيخ حقوق الأنسان الفلسطيني، مضيفة أنه في إطار تحمل الأحزاب المصرية والقوى السياسية لدورها المجتمعي تجاه القضية الفلسطينية تم التنسيق بين عدة أحزب مصرية في إطار ائتلاف دعم مصر لتنظيم قافلة مساعدات طبية وإنسانية ومواد غذائية وأدوية للشعب الفلسطيني وسوف تتحرك فجر يوم الجمعة القادمة من القاهرة متجهة مباشرة لمعبر رفح البري، ومن المؤكد للجميع أن الموقف المصري الآن وعلى مر التاريخ حيال القضية الفلسطينية يدعونا جميعا للفخر والاعتزاز وخاصة في عهد قيادة سياسية واعية، حيث أصبحت القضية الفلسطينية ذات أهمية كبرى، كما أن مصر كانت ولا زالت هي المدافع الرئيسي عنها.

واختتمت عضوة مجلس الشيوخ بأن مصر وشعبها يؤيدون الجهود العظيمة التي يبذلها الرئيس السيسي تجاه القضية الفلسطينية، والتي دائما ما تشعرنا بالفخر والاعتزاز، مؤكدة أن الشعب المصري بكل طوائفه وأحزابه وقواه السياسية ونوابه نقف خلف القيادة السياسية ونحلم مع الرئيس السيسي بالجمهورية الجديدة والتي تعود بقوة لريادتها العربية ومساندة كل دول المنطقة كلما احتاجت لإحلال السلام ولاستقرار والتنمية الشاملة.