السبت 18 مايو 2024

إسلام النوواي عن مبادرة الأزهر: تخاطب فكر شعوب العالم بالحجة والبرهان

الدكتور إسلام النواوي

دين ودنيا20-5-2021 | 15:52

إيمان مجدي

علق الدكتور إسلام النواوي، العالم الأزهري، علي اطلاق المركز الإعلامي للأزهر الشريف حملة «القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الصهيونية» باللغتين العربية والإنجليزية تضامنا مع القضية الفلسطينية، قائلا: «الأزهر الشريف هو المنارة التي تنشر العلوم الإسلامية والعربية في ربوع العالم الإسلامي، وقد تحمل الأزهر هذه الأمانة منذ ما يقارب الألف عام ولا يخفي علي أحد ما تتعرض له فلسطين في هذه الآونة، الأمر الذي جعل الأزهر يتحرك في النطاق الفكري».

وأضاف النواوي، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»: كانت المبادرة الرائعة و الفريدة التي أطلقها الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بإعتباره شيخا للأزهر وبإعتباره رئيسا لمجلس حكماء المسلمين، مؤكدا أن  هذه المبادرة هي مخاطبة لفكر شعوب العالم بالحجة والبرهان والدليل حتي نواجه الفكر بالفكر ونثبت للجميع أن فلسطين عربية وأن أهل فلسطين لهم الحق في العيش حياة كريمة آمنة.

وتابع: لكي تتم الفائدة من هذه المبادرة كان لابد أن تطلق بأكثر من لغة حتي تصل إلي الجميع وحتي يثبت الأزهر للجميع أن لديه من أبنائه كوادر يستطيعون مخاطبة  كل بلاد العالم بلغتهم، سائرين علي هدي رسول الله صلي الله عليه وسلم، عندما أمر أحد الصحابه أن يتعلم اللغات حتي يخاطب الملوك والأمراء، لافتا أن الأزهر بما فعله يبرهن للجميع بأنه منارة فكرية يحتضن الجميع ويسعي إلي لنشر السلام في ربوع العالم.

جدير بالذكر، أن المركز الإعلامي للأزهر الشريف، كان قد أطلق حملة بعنوان "القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الصهيونية" باللغتين العربية والإنجليزية تضامنًا مع القضية الفلسطينية، يفند من خلالها المزاعم المغلوطة والأباطيل التي يروجها الكيان الصهيوني ويستهدف بها التأثير على القاعدة المعرفية لدى الشباب والنشء، في ظل التأثيرات السلبية لحملات التغريب والغزو الثقافي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح المركز الإعلامي في بيان له، أن الحملة تسعى من خلال مجموعة من الرسائل، إلى رفع وعي الشباب بالقضية الفلسطينية، قضية العرب والمسلمين الأولى، والتصدي لما يتم ترويجه من قبل المنصات الإعلامية الصهيونية من شبهات ومزاعم مغلوطة حول القدس وعروبتها، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها حي "الشيخ جراح" ومحاولة تهويده عبر التهجير القسري لسكانه من الفلسطينيين لطمس عروبته والاستيلاء عليه، إضافة إلى الاعتداءات الإرهابية التي يرتكبها الكيان الصهيوني على مناطق متفرقة بالقدس وغزة والعديد من الأحياء والمدن الفلسطينية.

ويوثق الأزهر من خلال حملته للمعلومات الصحيحة والثابتة التي تؤكد على عروبة القدس، معتمدا في ذلك على مصادر تاريخية موثقة؛ تُقدم في صورة فيديوهات وتصميمات وقصص من خلال صفحات الأزهر الشريف على مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر وانستجرام ويوتيوب، باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك بالتعاون مع أساتذة متخصصين في التاريخ الإسلامي.

الاكثر قراءة