قال الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادي، إن مساندة مصر لدعم قطاع غزة بمبلغ 500 مليون دولار، يعكس قوة الاقتصاد المصري، والاهتمام بحماية الأمن القومي المصري، فاستقرار غزة بمثابة استقرار لمصر.
وأوضح عامر في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن مصر أصبح لها دور تنموي في العديد من الدول العربية، من أهمهم قطاع غزة من خلال المساهمة في إعادة إعمارها وإصلاح ما أفسده الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى مشاركة مصر في مبادرة تسوية مديونية السودان بحكم العلاقات المصرية السودانية الممتدة منذ سنوات طويلة، والاستعداد لنقل التجربة المصرية في الاقتصاد إلى السودان للاستفادة منها في النهوض بالاقتصاد السوداني، خاصًة بعدما حققت التجربة المصرية في الاقتصاد نتائج مذهلة.
وأكد أن القيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي نجحت في إعادة إعمار الدولة المصرية، واكتساب العديد من الخبرات في كيفية الاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية في إعادة الإعمار، وحققت مصر نتائج باهرة نتيجة لاعتمادها على مواردها الذاتية في التنمية، مما أدى إلى زيادة الخبرة المصرية في إعادة الإعمار والتنمية، ونقلها للدول الأخرى.
وأشار إلى أن قيام مصر بمساندة غزة من خلال التبرعات، ومشاركة الشركات المصرية في إعادة الإعمار، تساهم في ظهور مصر بقوة، وتعزيز دورها في عمليات التنمية، بالإضافة إلى المساهمة في تراجع خطى الإرهاب، والتقليل من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، وفلسطين بشكل عام.
وشدد عامر على أن مساندة مصر للشعوب الأخرى، يعمل على تعزيز عمليات التكامل الاقتصادي، والمساهمة في تحقيق الاستراتيجية طويلة الأمد بأن تصبح مصر أحد الأبواب الرئيسية للتنمية، وأحد الأبواب الحامية للأمن القومي الأفريقي.