قالت الكاتبة الصحفية صابرين الهلالي خلال تصريحات خاصة لـ"بوابة دار الهلال" عن ذكرى ميلاد الصحفية الكبيرة الراحلة أمينة السعيد: إن "العمل الدائم هو أساس الحياة".. شعار لا يليق إلا بالكاتبة والناشطة الحقوقية أمينة السعيد، فارتباطها بالعمل ومداومتها عليه حتى الوفاة جعلها رمزا وشخصية لن يأتي بمثلها الزمان مرة أخرى، هي أول فتاة تعمل بالصحافة المصرية وأول امرأة تترأس صحيفة كبرى بحجم مؤسسة "دار الهلال"، غير أنها أول سيدة تتولى منصب وكيل نقابة الصحفيين.

وتابعت صابرين الهلالي: أرى أن أمنية السعيد كانت محظوظة للغاية بأب متحضر شجاع كالدكتور أحمد السعيد، وزوج نجيب كالدكتور عبدالله زين العابدين، عضو هيئة التدريس بكلية الزراعة، الذي انتظرها أربع سنوات حتى أكملت تعليمها الجامعي، وكان سندُا لكفاحها الطويل ونضالها من أجل المرأة.

وقالت "الهلالي": إن هذه السيدة التي حاربت المجتمع والمرض وناضلت من أجل المرأة المصرية، وقالت عنها قبل وفاتها: أفنيت عمري كله من أجلها، أما الآن فقد هدني المرض، وتنازلت النساء عن كثير من حقوقهن، فالمرأة المصرية صارت ضعيفة، فلا خلاص للمرأة إلا بالنضال والأمل".

وتابعت "صابرين" أي وجع هذا جعلها تقول مثل هذا الكلام بعد سنوات من النضال والكفاح مصحوبًا بنجاح ليس له مثيل؟!

وأوضحت صابرين الهلالي: أن أمينة السعيد لم تكن سيدة ذكية ومثابرة فقط، بل عرفت كيف تشق طريقها وأي قضية تتبناها، فلم يمنحها الرئيس جمال عبدالناصر وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى عام 1963، وكذلك لم يمنحها الرئيس أنور السادات وسام الجمهورية من فراغ.

واختتمت الكاتبة الصحفية صابرين الهلالي تصريحاتها قائلة: أمينة السعيد علامة بارزة في تاريخ الصحافة وتاريخ حقوق المرأة المصرية.