قال المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف "إنه من المقرر الانتهاء من بناء خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي-2" في أقرب وقت ممكن، بغض النظر عن القرارات الجديدة لواشنطن بشأن عدم فرض عقوبات جديدة على هذا المشروع".
وأضاف بيسكوف في تصريح صحفي اليوم الخميس: "بغض النظر عن قرار الإدارة الأمريكية أمس الأربعاء بعدم فرض عقوبات جديدة على "نورد ستريم 2"، فإن واشنطن أكدت أنها لا تزال تعارض تنفيذ خط أنابيب الغاز هذا"، مؤكدا على نية إكمال هذا المشروع في أسرع وقت ممكن.
ويعد مشروع "السيل الشمالي - 2" مشروعا روسيا لمد أنبوبي غاز بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا، من الساحل الروسي، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا. وتم تنفيذ معظم المشروع تقريبا، ولكنه يواجه عراقيل بسبب الضغوطات الأمريكية. فقد هددت واشنطن أكثر من مرة الشركات المشاركة في المشروع بفرض عقوبات عليها.
ومن جهة أخرى، أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين سيتخذ القرار بشأن اللقاء مع نظيره الأمريكي جو بايدن بعد دراسة الوضع، بما في ذلك في ضوء محادثات وزيري الخارجية الروسي سيرجي لافروف والأمريكي أنتوني بلينكن.
وقال بيسكوف للصحفيين اليوم الخميس، ردا على سؤال عما إذا كانت موسكو اتخذت قرارا بشأن القمة الروسية الأمريكية: "سيتم تحليل نتائج الاتصالات بين وزير الخارجية لافروف ونظيره الأمريكي بلينكن، وبعد ذلك سيتخذ الرئيس بوتين القرار بهذا الشأن".
وفي ما يتعلق بتقييم الكرملين للمفاوضات بين لافروف وبلينكن، قال بيسكوف: "بالتأكيد هذا اللقاء هو إشارة إيجابية، وكما قال لافروف إن اللقاء يستحق تقييما إيجابيا"، موضحا أن عملية تطبيع العلاقات بين البلدين لن تكون سهلة.
وأشار بيسكوف إلى تراكم الكثير من المشاكل في العلاقات بين البلدين، مضيفا:" أن المحادثات بين لافروف ووزير الخارجية الأمريكي، التي جرت أمس في "ريكيافيك"، ستساعد بلا شك في التحليل الجاري الآن في موسكو بشأن مسألة لقاء الرئيسين".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد وصف في وقت سابق محادثاته مع نظيره الأمريكي أنطوني بلينكن في "ريكيافيك" بأنها كانت "بنّاءة".
يُذكر أن اللقاء بين لافروف وبلينكن عقد أمس على هامش اجتماع مجلس دول منطقة القطب الشمالي في العاصمة الآيسلندية "ريكيافيك"، وهو أول لقاء بينهما منذ تولي بلينكن منصب وزير الخارجية الأميركي في يناير الماضي.