الثلاثاء 24 سبتمبر 2024

«أم القنابل».. كذبة أم دعاية لـ«البنتاجون»

7-5-2017 | 16:59

بدا مفعول «أم القنابل» التي أسقطها الجيش الأمريكي على قاعدة محصنة لتنظيم «داعش» الإرهابي في أفغانستان، أقل بكثير مما أشاعه البنتاجون عن تأثيرها، ما طرح تساؤلات حول أسباب استخدامها للمرة الأولى.

وبتحليل تأثير «أم القنابل» التي أسقطتها طائرة أمريكية، 13 أبريل الماضي، على قاعدة لـ«داعش» في أفغانستان، يظهر بوضوح أن مفعولها أقل مما ذكرته دعاية الجيش الأمريكي، التي زعمت أن انفجارها الشديد والقوة والدمار الهائل الذي ألحقته يشكلان «رسالة واضحة جدا إلى داعش»، وأنه سيتم «إبادتها» عن بكرة أبيها حتى داخل حصونها المحصنة.

وقال وزير الدفاع جيمس ماتيس، إن القنبلة كانت ضرورية لكسر وسحق قدرات «داعش»، وأعلنت الحكومة الأفغانية أن هذه القنبلة قتلت 94 مسلحا من عناصر التنظيم، ولم تؤد إلى إيذاء أي مدنيين.

وألقى تقرير جديد لمحللين مستقلين يلقي ظلالا من الشك على كفاءة هذه القنبلة، ويشير بشكل لا يدعو إلى الشك إلى أنها ألحقت دمارا وتأثيرا أقل بكثير ما ذكر في البداية، وهذا ما يثير تساؤلات أخرى حول الأسباب التي استدعت إسقاط هذه القنبلة للمرة الأولى.

وباستخدام صور الأقمار الصناعية، التي التقطت للمنطقة المستهدفة في منطقة آشين بمحافظة نانغارهار، بتقنية تصوير ثلاثية الأبعاد وتقنية Alcis من معهد للتحليل الجغرافي، الذي مسح المنطقة المستهدفة، يتبين أنه تم تدمير 38 مبنى قرويا متواضعا، واقتلاع 69 شجرة في حدود دائرة نصف قطرها 150 مترا، ما يثير شكوكا حول ما ذكره السكان المحليين للصحفيين أن القنبلة أضرت بمنازل تبعد عن مكان سقوطها ميلين.

ولا تظهر الصور أيضا حفرة بعمق 300 متر، كما أشاع الجيش الأمريكي، ويعتقد أن الأضرار التي تبدو في المنطقة أبعد من مكان سقوط القنبلة هي نتيجة القتال البري بين الأطراف الكثيرة المتصارعة.