تصدر نجاح جهود مصر في وقف إطلاق النار في غزة اهتمامات صحف القاهرة الصادرة، صباح اليوم السبت، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات المحلية منها وصول المواد الخام لتصنيع لقاح (سينوفاك) الصيني إلى مطار القاهرة.
ففي صحيفة (الأهرام) وتحت عنوان (هدنة القاهرة تطلق جهود إحياء عملية السلام)، ذكرت الصحيفة أنه بعد نجاح جهودها في وقف إطلاق النار في غزة، بدأت مصر تكثيف تحركاتها واتصالاتها على المستوى الدولي لإحياء عملية السلام وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي تدوينة له، فجر أمس، عبر حسابه الرسمي بموقع (فيس بوك) أعرب خلالها عن أمله في استمرار التعاون مع الولايات المتحدة لتحقيق المزيد من النجاحات المُشتركة وإرساء السلام العادل والشامل فى المنطقة، ووجه الرئيس التحية والتقدير للرئيس الأمريكي جو بايدن لدوره في إنجاح المبادرة المصرية وتحقيق التهدئة، متمنيا استمرار التعاون بين البلدين.
كما أعرب بالتزامن مع دخول المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ، عن سعادته بالمكالمة الهاتفية التي تلقاها من الرئيس بايدن، والتي تم خلالها تبادل الرؤى حول التوصل لصيغة تهدئة للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين فى غزة.
ونقلت (الأهرام) كلمة مصر أمام الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي أكدت خلالها أنه لا سبيل لاستقرار الشرق الأوسط دون التعامل مع جذور المشكلات المتمثلة فى واقع الاحتلال وضرورة التوصل إلى حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، التي أوضحت الأزمة الحالية أنها كانت ومازالت القضية المركزية للأمة العربية.
وتحت عنوان (بدء تصنيع لقاح "سينوفاك" في مصر)، ذكرت صحيفة (أخبار اليوم) أنه وصل إلى مطار القاهرة، أمس، 1400 لتر من المواد الخام التي تكفي لتصنيع مليوني جرعة من لقاح سينوفاك الصيني، والتي سيتم إنتاجها بمصانع شركة فاكسيرا نهاية يونيو المقبل، وأضافت أن وزيرة الصحة هالة زايد كانت في استقبال الشحنة بالمطار ويرافقها السفير الصيني بالقاهرة.
ونقلت (أخبار اليوم) تصريحات وزيرة الصحة والتي أكدت خلالها أن وصول المادة الخام يعد حدثا تاريخيا لبدء تصنيع اللقاح، موجهة التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي على ذلك الحدث، وأشارت الوزيرة إلى أن هناك عقدين مع شركة (سينوفاك)، الأول يتضمن التصنيع والآخر لنقل التكنولوجيا وتمكين مصر مستقبلا من إنتاج المواد الخام للقاح بدلا من استيرادها، مضيفة أن العقد ينص على إنتاج 40 مليون جرعة في أول عام.
أما صحيفة (الجمهورية) تناولت زيارة وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الدكتور عاصم الجزار إلى تنزانيا تحت عنوان (وزير الإسكان يتابع تنفيذ الشركات المصرية لسد نيريري بتنزانيا) قائلة إن وزير الإسكان غادر على رأس وفد مصري لتفقد سير العمل، ومتابعة الموقف التنفيذي لمشروع سد ومحطة كهرباء جيوليوس نيريري لتوليد الطاقة الكهرومائية، بدولة تنزانيا الاتحادية.
وأضافت الصحيفة أن الوفد المصري ضم محمد عصام الدين رمضان مساعد وزير الإسكان، محمود نصار رئيس الجهاز المركزي للتعمير ورئيس لجنة متابعة المشروع، ومسئولي التحالف المصري المُنفذ للمشروع (شركتا المقاولون العرب، والسويدي إلكتريك)، وعلى رأسهم سيد فاروق رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب وأحمد السويدي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة السويدى إليكتريك.
وعلى الصعيد المحلي أيضا، ركزت صحيفة (المصري اليوم) على تشييع جثمان الفنان الراحل سمير غانم تحت عنوان (جنازة شعبية للنجم سمير غانم بحضور كبير من أهل الفن)، قائلة إن مصر ودّعت النجم سمير غانم، وسط حالة من الحزن الكبير، عقب رحيله أول أمس الخميس عن عمر ناهز الـ84 عامًا، بعد ما يقرب من نصف قرن كان خلالها مصدرًا للبهجة وإسعاد الجمهور في الوطن العربى، بخفة ظله وحضوره وإفيهاته التي كان يحرص على ارتجالها.
ونقلت الصحيفة نعي الرئيس عبد الفتاح السيسي للفنان سمير غانم، الذي رحل عن عالمنا أول أمس الخميس، وقال الرئيس، عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي، "أنعى بمزيد من الحزن والأسى الفنان سمير غانم الذي رحل تاركًا خلفه ميراثًا عظيمًا من الأعمال التي رسمت البسمة على وجوه المصريين والأمة العربية، فقد كان الراحل خير نموذج للفنان الذي عاش من أجل نشر البهجة وإسعاد الجميع، رحم الله الفنان الراحل، وألهم أسرته الصبر والسلوان".
وأشارت الصحيفة إلى أن جنازة نجم "ثلاثي أضواء المسرح" شارك فيها بجانب ابنتيه "إيمي ودنيا" وزوجيهما حسن الرداد ورامي رضوان، عدد كبير من النجوم والمسؤولين.
وأضافت أن شقيقة "غانم" انهارت ودخلت في نوبة بكاء حاد بمجرد وصولها إلى المقابر، كما انهارت ابنتاه "دنيا وإيمى" خلال أداء صلاة الجنازة التي شهدت زحامًا كبيرًا من المواطنين، ورافق الحضور الجثمان حتى تم
دفنه بمقابر الأسرة بالوفاء والأمل، وحمل نعشه الفنانون حسن الرداد وعمرو سعد وهشام جمال وشريف رمزي.
ولفتت (المصري اليوم) إلى نعي وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم والتي أكدت خلاله أن الحياة الفنية في مصر والوطن العربي فقدت أحد العباقرة وأيقونة كوميدية فذة، والذي طالما رسم صفحات من البهجة في تاريخ الأداء التمثيلي، مؤكدة أن أسلوبه المميز نجح في جذب قلوب الجمهور عبر سنوات طويلة شهدت أعمالًا ستبقى راسخة في الوجدان بشخصياتها ومفرداتها.
واقتصاديا وتحت عنوان (وزير المالية: إجراءات جديدة لرفع كفاءة التحصيل الجمركي) نقلت صحيفة (الشروق) بيان وزير المالية الدكتور محمد معيط، والذي وجه خلاله باتخاذ إجراءات جديدة لرفع كفاءة التحصيل الجمركي وترسيخ الحوكمة، استيداء حق الدولة، وتعزيز التنسيق المتواصل مع وزارة الداخلية وهيئة قضايا الدولة لتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة لصالح مصلحة الجمارك.
كما وجه معيط إلى المضي قدمًا في توحيد المبادئ والإجراءات بكل المنافذ الجمركية، وتعظيم الاستفادة من الكوادر البشرية، على نحو يتكامل مع قانون الجمارك الجديد الذي يُوفر المظلة التشريعية لتنفيذ المشروع القومي لتحديث وميكنة منظومة الإدارة الجمركية؛ بما يُساعد في تحقيق المستهدفات الاقتصادية؛ من أجل تمكين الدولة من زيادة أوجه الإنفاق على تحسين مستوى معيشة المواطنين، بالمزيد من المشروعات التنموية والخدمية التي تُسهم في تغيير وجه الحياة على أرض مصر.
وذكرت الصحيفة أن رئيس مصلحة الجمارك الشحات غتورى قرر تشكيل 3 لجان مركزية لحصر كل الأحكام، الجنائية والمدنية والإدارية، الصادرة لصالح المصلحة، بحيث تتولى اتباع كل الوسائل والسبل القانونية والتنسيق مع وزارة الداخلية خاصة مباحث الجمارك وهيئة قضايا الدولة؛ لتنفيذ هذه الأحكام واستيداء كل المديونيات المستحقة لصالح مصلحة الجمارك، بحيث تجتمع هذه اللجنة كل شهر؛ لاستعراض نتائج أعمالها، وأي تحديات قد تواجهها؛ بما يُسهم في رفع كفاءة منظومة استيداء حق الدولة.
كما قرر تشكيل لجنة مركزية؛ لدراسة وفحص الموضوعات محل الخلاف في الرأي بين الإدارات الجمركية المختلفة أو القانونية، وإبداء الرأي القانوني الواجب تطبيقه، الذي سيتم تعميمه بالمناطق الجمركية الثلاث "المنطقة الشمالية والغربية، المنطقة الشرقية، والمنطقة الوسطى والجنوبية"؛ لضمان توحيد المبادئ والإجراءات بالمنافذ الجمركية على مستوى الجمهورية؛ تحقيقًا للعدالة وترسيخًا للشفافية.
وأكد رئيس مصلحة الجمارك، أنه تم تشكيل لجنة تتولى المرور الفعلي على كل المواقع الجمركية؛ لإعادة توزيع العاملين بالمواقع الجمركية وفقًا للاحتياجات الفعلية، حيث تتولى تحديد أماكن العجز والزيادة بالإدارات الجمركية، لافتًا إلى أنه سيتم إعداد دراسة تفصيلية عن حجم العمالة على مستوى المناطق والقطاعات، وعرض أعداد العاملين بكل إدارة واختصاصاتهم وحجم العمل المنوط بهم؛ بما يُسهم فى تعظيم الاستفادة من الكوادر البشرية.