أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تبذل كل الجهود الممكنة لحماية الشعب الفلسطيني، وتعمل على تهدئة الوضع وإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك.
وقال عياد - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم إنه على مدار التاريخ، تسعى الدولة المصرية لدعم قضية الشعب الفلسطيني بمختلف الطرق والوسائل، ومع الأحداث التي تشهدها فلسطين حاليا من مقاومة للانتهاكات الإسرائيلية تجدد الموقف المصري الرسمي والشعبي للتضامن مع حقوق الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم والوصول لحل عادل للقضية الفلسطينية، فضلا عن تقديم العديد من المساعدات الطبية والغذائية للتخفيف عن معاناة الشعب الفلسطيني بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأشار إلى الجهود المصرية في إنهاء معاناة الفلسطينيين، حيث قامت بفتح مستشفياتها لاستقبال الجرحى والمصابين من قطاع غزة، وفتح معبر رفح البرى بشمال سيناء؛ لاستقبال ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع، بالإضافة إلى قيام هيئة الإسعاف بتوفير كافة إمكانياتها لصالح نقل المصابين من معبر رفح إلى المستشفيات المصرية.
وثمن "عياد" المبادرة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لإعادة إعمار غزة وتخصيص 500 مليون دولار لذلك، مؤكدا أنها ترجمة حقيقية وعملية للعقيدة المصرية الراسخة بأن القضية الفلسطينية قضية المصريين والعرب والمسلمين الأولى، وتأكيدًا لدعم مصر للقضية الفلسطينية العادلة والمشروعة، وللحق الفلسطيني في استعادة أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إلى جهود الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب التي لا ينكرها أحد على مرّ التاريخ حيث تعددت المؤتمرات والقرارات والتوصيات التي عملت على حماية الشعب الفلسطيني والحفاظ على حقه، كما قام بالتأكيد على حق الفلسطينيين في وطنهم أمام قادة العالم، وذلك خلال الجولات الخارجية التي قام بها في العديد من دول العالم.
ولفت إلى دعوة الإمام الأكبر التي أطلقها مؤخرًا لدعوة دول ومؤسسات العالم لدعم الشعب الفلسطيني والوقوف معه في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية واهتمام شيخ الأزهر بهذه القضية العربية والإسلامية، مؤكدا أن شيخ الأزهر يعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام والمسلمين وتوضيح صورة الإسلام السمحة ونشر الفكر المعتدل، فضلًا عن نشر ثقافة السلام والتعايش بين الشعوب والأمم.
وقال "عياد" إن المجمع أطلق حملة لدعم المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني فيما يواجهونه من انتهاكات اسرائيلية مستمرة، لافتا إلى أنها تستهدف في المقام الأول تعريف الأجيال الحالية بقيمة وأهمية هذه المقدسات، وتستدعي معلومات تاريخية حول عروبة فلسطين وأراضيها، وبيان الانتهاكات وعملية التهويد المستمرة للأراضي الفلسطينية من جانب الاحتلال الإسرائيلي، ويتم تنفيذ هذه الحملة إلكترونيًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن إطلاق الحملة باللغة الإنجليزية يستهدف أولًا المسلمين غير الناطقين بالعربية في مختلف دول العالم، كما أنه يستهدف توجيه مجموعة من الرسائل للمجتمع الغربي أيضًا بأنه مهما طالت القضية فإن الاحتلال إلى زوال وأن عروبة القدس سوف تفرض نفسها.