قال اللواء ناجي شهود، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وأحد أبطال حرب أكتوبر، إن الوساطة المصرية لعبت دوراً محورياً في نجاح التوصل لوقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة، ودفعت مصر بكل قوة بثقلها السياسي والدبلوماسي من أجل إنجاح وساطتها بين إسرائيل والفلسطينيين، وتكللت هذه الجهود بوقف إطلاق النار.
وأضاف شهود، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن وقف إطلاق النار تم تنفيذه بعد 11 يوماً من تصعيد عسكري عنيف بين الطرفين، حيث أوقع إطلاق النار عدداً كبيراً من القتلى، غالبيتهم من الفلسطينيين، ودمّر البنية التحتية لقطاع غزة والتي ستحتاج لمئات الملايين من الدولارات لإعادة الإعمار، مثمنا جهود الرئيس السيسي بتخصيص مبلغ 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة.
وأضاف مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن هذا الاتفاق سارع الرئيس الأمريكي جو بايدن بالترحيب به، وأنه جاء ثمرة جهود دبلوماسية حثيثة قامت بها مصر على وجه الخصوص، مؤكدا أن وقف إطلاق النار ليس نهاية المطاف لحل القضية الفلسطينية.
وأكد شهود، علي وجود بعد إنساني من قبل الدولة المصرية وهو مبادرة الرئيس السيسي بتخصيص 500 مليون دولار كمبادرة مصرية لصالح إعادة إعمار قطاع غزة، بالإضافة إلى تقديم قوافل المساعدات، وفتح معبر رفح، لافتا أن ما يحدث في فلسطين هو نتيجة غياب الأفق السياسى، وهناك اتصالات لكيفية وقف هذا التصعيد والاستعداد للعمل نحو مسار التسوية الجادة.
يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، كان قد أكد أهمية سرعة العمل على إحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي.. وذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس السبت، نيكوس خريستودوليدس وزير خارجية جمهورية قبرص، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، بالإضافة إلى السفير القبرصي بالقاهرة.