الجمعة 10 مايو 2024

السيسي يؤكد أهمية إحياء مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل.. وخبراء: العالم لا يستمع إلا للأقوياء مثل مصر

القضية الفلسطينية

تحقيقات23-5-2021 | 11:25

إيمان مجدي

لعبت الوساطة المصرية دوراً محورياً في نجاح التوصل لوقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة، ودفعت مصر بكل قوة بثقلها السياسي والدبلوماسي من أجل إنجاح وساطتها بين إسرائيل والفلسطينيين، وتكللت هذه الجهود بوقف إطلاق النار.

تدخلت مصر باعتبارها الشقيقة الكبرى للدول العربية ومن واقع مسئوليتها ودورها في الحفاظ على القضية الفلسطينية والأشقاء الفلسطينيين وخاصة أهالي قطاع غزة نتيجة تعرضهم للقصف الوحشي من الكيان الصهيوني.

القضية الفلسطينية أولويات السياسة المصرية

وفي هذا الإطار، قال اللواء محمد الغباشي، أمين مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية، ومساعد رئيس حزب "حماة الوطن"، إن مصر تحملت من سنة 1948 أعباء القضية الفلسطينية وشاركت في حرب 48، ومازالت تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها.

وأضاف الغباشي، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن مصر استعادت قوتها الإقليمية والدولية بفضل ما حدث من إصلاحات اقتصادية وتنمية القوات المسلحة والقدرات القتالية، ولها جهد دبلوماسي واضح مكنها من استعادة وضعها الطبيعي بأنها دولة  إقليمية مؤثرة في محيطها.

وأكد الخبير الاستراتيجي، أن العالم لا يستمع إلا للأقوياء وبالتالي عندما حدثت الاعتداءات الإسرائيلية علي أهالي حي الشيخ جراح ومع قصف صاروخي من حماس وبعض من  الفصائل الفلسطينية لعدد من المدن الإسرائيلية، ومع رد العدوان الإسرائيلي الغاشم علي قصف حماس للمدن الإسرائيلية، استدعى ذلك تدخل مصر.

وتابع الغباشي: مصر تدخلت باعتبارها الشقيقة الكبرى للدول العربية ومن واقع مسئوليتها ودورها في الحفاظ على القضية الفلسطينية والأشقاء الفلسطينيين وخاصة أهالي قطاع غزة نتيجة تعرضهم للقصف الوحشي من الكيان الصهيوني، مؤكدا أن هذا القصف جعل الرئيس عبدالفتاح السيسي يطلق عدة مبادرات أهمها إرسال 50 عربية إسعاف وفتح معبر رفح لاستقبال المصابين من قطاع غزة وإرسال مساعدات من الدولة وتجهيز مستشفيات سيناء لاستقبال الجرحى، بالإضافة إلى مبادرة بتخصيص مبلغ 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة نتيجة الأحداث الأخيرة، وكذلك تنفيذ الشركات المصرية المعنية بتنفيذ مبادرة إعادة الإعمار.

وأشار الخبير الاستراتيجي، إلى أن الرئيس السيسي عند زيارته لباريس وحضوره مؤتمر دعم المرحلة الانتقالية في السودان، صرح بأن نزيف الدم والصراع في الشرق الأوسط لابد من إيقافه ليس فقط بوقف إطلاق النار ولكن بحل شامل عادل للقضية الفلسطينية ويكون قائم علي حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وأكد  الغباشي، أن الدور المصري كان قد تراجع في السنوات الماضية؛ نتيجة عوامل كثيرة ولكن الآن بعد أن استعادت مصر قوتها الاقتصادية والعسكرية، أصبح لها دور في المنطقة، لافتا إلى أن هناك إشادات عالمية بالدور الذي قامت به مصر تجاه غزة، وأن مصر بعد وقف إطلاق النار أرسلت وفدين أمنيين أحدهما لرام الله والآخر لتل أبيب وذلك لسببين الأول لتثبيت وقف إطلاق النار واستمرار الهدنة، والثاني إحياء مفاوضات السلام بين الدولتين والوصول لحل نهائي، وهذا الأمر نال إشادة عربية وعالمية  كبيرة.

وأردف: "هذا الأمر أتبعه قيام الشركات المصرية والجهات المعنية بتنفيذ مبادرة إعادة الإعمار، بالإضافة إلى القوافل الطبية والغذائية التي أرسلتها عدد من الأحزاب المصرية وأبرزهم حماة الوطن، وحزب مستقبل وطن وحزب الشعب الجمهوري وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين،  وكل هذه الإجراءات تسعي إلي الوصول لحل شامل للقضية يقوم علي حل الدولتين".

وقال: اتصال الرئيس الأمريكي  جو بايدن بالرئيس السيسي وتقديم الشكر للدولة المصرية نتيجة الجهود التي بذلتها في وقف إطلاق النار، دليل علي الجهود الحثيثة التي بذلتها مصر، لافتا إلى أن بايدن أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم حل الدولتين ولكنه أكد أيضا أن الولايات المتحدة الأمريكية  تقدم الدعم  المطلق لأمن إسرائيل وبالتالي نحن أمام حالة انفصالية شديدة الأهمية تتطلب إجراء مصالحة فورية بين الأشقاء الفلسطينيين الموجودين بين السلطة الفلسطينية والمنظمات الموجودة في قطاع غزة،  مؤكدا أن هذه المصالحة ستكون العامل الأول لإنجاح عملية استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

الوساطة المصرية

وقال اللواء ناجي شهود، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وأحد أبطال حرب أكتوبر، إن الوساطة المصرية لعبت دوراً محورياً في نجاح التوصل لوقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة، ودفعت مصر بكل قوة بثقلها  السياسي والدبلوماسي من أجل إنجاح وساطتها بين إسرائيل والفلسطينيين، وتكللت هذه الجهود بوقف إطلاق النار.

وأضاف شهود، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن وقف إطلاق النار تم تنفيذه بعد 11 يوماً من تصعيد عسكري عنيف بين الطرفين، حيث أوقع إطلاق النار عدداً كبيراً من القتلى، غالبيتهم من الفلسطينيين، ودمّر البنية التحتية لقطاع غزة والتي ستحتاج لمئات الملايين من الدولارات لإعادة الإعمار، مثمنا جهود الرئيس السيسي بتخصيص مبلغ 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة.

وأضاف مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن هذا الاتفاق سارع  الرئيس الأمريكي جو بايدن بالترحيب به، وأنه جاء ثمرة جهود دبلوماسية حثيثة قامت بها مصر على وجه الخصوص، مؤكدا أن وقف إطلاق النار ليس نهاية المطاف لحل القضية الفلسطينية.

وأكد شهود، علي وجود بعد إنساني من قبل الدولة المصرية وهو  مبادرة الرئيس السيسي بتخصيص 500 مليون دولار كمبادرة مصرية لصالح إعادة إعمار قطاع غزة، بالإضافة إلى تقديم قوافل المساعدات، وفتح معبر رفح، لافتا أن ما يحدث في فلسطين هو نتيجة غياب الأفق السياسى، وهناك اتصالات لكيفية وقف هذا التصعيد والاستعداد للعمل نحو مسار التسوية الجادة.

يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، كان قد أكد أهمية سرعة العمل على إحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي.. وذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس السبت، نيكوس خريستودوليدس وزير خارجية جمهورية قبرص، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، بالإضافة إلى السفير القبرصي بالقاهرة.

Dr.Radwa
Egypt Air