مع استمرار جائحة كورونا، ما زالت المنظومة الصحية في كافة المحافظات تبذل جهودا كبيرا لمواجهتها والحفاظ على سلامة المرضي وتقديم أفضل رعاية صحية لهم، وفي هذا الإطار، أكد أطباء أن الأمر متوقف على وعي المواطنين ومدي التزامهم بالإجراءات الاحترازية وعدم التهاون في تطبيقها، مناشدين الجميع بالالتزام وتطبيق الإرشادات والنصائح التي تحددها وزارة الصحة، مشيدين بقرار وكيل وزارة الصحة بالدقهلية وتفعيل شاشات للتواصل بين مرضي العزل وأسرهم، لافتين أن هذا الأمر يساعد بدوره في دعم المرضي نفسيا، وفي الوقت نفسه يساهم في التقليل من خطر الإصابة بفيروس كورونا، نتيجة تطبيق التباعد الاجتماعي والمسافات، مطالبين بأن تسير كل المحافظات على نفس النهج وتطبيقها في مستشفيات العزل والحجر الصحي للحد من انتقال العدوي.
دعم المرضي نفسيا
من جانبه، قال الدكتور محمد المنيسي، استشاري الجهاز الهضمي والكبد إن تطبيق الإجراءات الأساسية مع المخالطين ومع المرضى يجب أن تحمي العاملين في القطاع الصحي وأسرهم من العدوي، وذلك للحد من انتقال العدوى، لافتا أن الأمر يتوقف على الوعي بمخاطر العدوى، والمعرفة بطرق الحماية، بالإضافة إلي اتخاذ الإجراءات التي تتوقف بدورها على بيئة العمل وتوفير إمكانيات الوقاية من العدوى.
وأوضح استشاري الجهاز الهضمي والكبد، لـ«دار الهلال»، أن هناك مراقبة على أداء المؤسسات الصحية فيما يتعلق بوضع أنظمة وبرامج لمكافحة العدوى وأمن سلامة المرضى والأطقم الطبية، والتأكد من مدى توافر الإمكانيات، وتشجيع العاملين على الإبلاغ، ومراقبة التعقيم والتطهير، وتوعية فريق التمريض بالتعامل مع كل مريض.
وأشاد بتفعيل الشاشات للتواصل بين مرضى عزل كورونا وذويهم داخل المستشفيات، الأمر الذي يساهم بدوره في تقليل الإصابات سواء بين المرضي والأطقم الطبية، وأيضا في هذه الحالة تستطيع أسر المرضي رؤيتهم والاطمئنان عليهم دون خوف أو قلق من الإصابة بالفيروس، مطالبا بسير كل المحافظات على نفس النهج وقيام الجهات المعنية بالشئون الصحية بتفعيل هذه الشاشات في مستشفيات العزل والحجر الصحي.
تجنب خطر الإصابة
وفي نفس السياق، قال الدكتور محمود عبد المجيد، استشاري الأمراض الصدرية، أنه مما لا شك فيه أن هذه القرارات لا تتخذ إلا في حالة الضرورة القصوى، عندما تزداد الضغوط على المستشفيات وأنظمة الرعاية الصحية بسبب ارتفاع حالات الإصابة، لافتا أن الاعتماد على الوحدات الإلكترونية وتفعيل شاشات للتواصل مع المرضي وإتاحة الفرصة لأسرهم برؤيتهم خطوة جيدة تساعد في دعم المريض نفسيا، وفي الوقت نفسه تساعد في تجنب خطر الإصابة بفيروس كورونا، نتيجة الاحتفاظ بالتباعد الاجتماعي والمسافات.
وشدد استشاري الأمراض الصدرية، في تصريح لـ«دار الهلال»، على ضرورة تكثيف المرور على المستشفيات بجميع محافظات الجمهورية، التي تقدم الخدمات الطبية لمرضى فيروس كورونا، وذلك للتأكد من الالتزام بالضوابط وتقديم أفضل خدمة طبية للمرضى.
وثمن بجهود وزارة الصحة في مواجهة كورونا حتي الآن، والحرص على تقديم أفضل خدمة طبية للمرضى، مشيرا إلي ضرورة تدريب الأطقم الطبية على تطبيق معايير مكافحة العدوى، مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية، مشيدا بدور كافة الأطقم الطبية والعاملين بجميع المستشفيات وما قدموه من جهد في خدمة المرضى، مناشدا جميع المواطنين بعدم التراخي والتهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية، والمشاركة مع الدولة والالتزام بالإرشادات والنصائح التي تقدمها وزارة الصحة، حتي لا يتضاعف الأمر أكثر ولا نستطيع السيطرة عليه.