قدم الأردني سعود قبيلات، دراسة واسعة لخطط واستراتيجات الجماعات الجهادية فى الوطن العربى، وكيف أن لها رؤية منظمة، وخطط متوحشة وطرق ملتوية تستند فى الأساس على رموز إخوانية منها «سيد قطب»، و«ابن تيمية»، قائلًا:"إذا كان معروف عن الجماعات الجهادية تشددها فى مسائل العقيدة ومظاهر التدين، فإنها تظهر مرونة فائقة فى التكتيكات وأساليب العمل، كاستعدادها لتغيير مسميات منظماتها؛ تبعًا لتغيرات الظروف، فعندما يلطخ أحد أسماء جبهاتهم، يتم تغييرها لتتماشى مع الواقع الجديد، وأن سلوكهم السياسى والعسكرى يسير وفق خطط واحدة لتمزيق الدول العربية، وقيام الخلافة الإسلامية، وتهجير النصارى.
جاء ذلك خلال الندوة المقامة الآن بمعرض الكتاب حول الإرهاب والثقافة، بحضور فريد زهران، رئيس الحزب الاجتماعى المصرى، والمحامى الخاص بالفنان ناهض حتر.
وعرض «قبيلات»، لخطط الجهادى عبد الله بن محمد، وما يعرف بـ"خطة الذراعين" الخاصة بإقامة الخلافة، وكيف تنبأ ابن محمد بالفوضى قبل قيام الثورات فى المنطقة العربية، مؤكدًا أن "بن محمد" قدم مصطلح "الفوضى العامة" فى الوقت الذى طرحت فيه كونداليزا رايس مصطلح "الفوضى الخلاقة".
وأشار "قبيلات"، إلى أن الخطط الاستراتيجية الخاصة بالحركات الجهادية تعتمد على الحرب النفسية، كما لديهم إعجاب شديد بالأساليب التى اتبعتها الحركة الصهيونية لاحتلال فلسطين، ويتفقون مع مضمون أطروحة "صراع الحضارات" لصامويل هنتيجتون.