حوار: عمرو محيى الدين - عدسة: حسين الباشا
شاهيناز صوت عذب لم يغب يوما عن الذاكرة منذ اكتشاف موهبتها من خلال برنامج ستار ميكر، ورغم ابتعادها عن الأضواء لسنوات على خلفية ارتدائها للحجاب، إلا أن صوتها ظل فى مكانة داخل قلوب محبيها، كما أنها تؤمن بأن الفنان لا بد أن يكون له بصمة وهوية، وهي تحضر لسينجل جديد فى الفترة المقبلة ومن المقرر أن يتم تصويره كفيديو كليب لتعود بقوة إلى الساحة الفنية.. تكشف شاهيناز عن أسباب خلعها للحجاب، ورأيها فى برامج المسابقات، وتحكى عن حادث السير المروع الذى تعرضت له أخيرا، وتحضيرها لأغنية تتر فيلم جديد وأشياء أخرى كثيرة فى السطور التالية..
بعد غيابك عن الساحة الغنائية لسنوات.. ما التغيير الذى طرأ على المجال الموسيقى من وجهة نظرك؟
هناك اختلافات كبيرة طرأت على الفن بشكل عام وتحديدا المجال الموسيقي،وهناك ظواهر جديدة فى الغناء والكلمات والألحان استحدثت، منها ما استمر ولاقى نجاحا كبيرا وهذا شىء جيد ومنها ما مر مرور الكرام، واللون الموسيقى الجيد هو الذى يفرض نفسه فى النهاية، وعلى سبيل المثال أغانى المهرجانات فأنا لست ضدها، ولكن ضد بعض المفردات التى تحتوى عليها تلك الأغاني.
وهل تسعين إلى تقديم نفس النمط الغنائى الذى اعتاد عليه معجبوك؟
لقد حباني الله ميزة أعتز بها وهي أنه بمجرد سماع الجمهور صوتى فى مقدمة أى أغنية فإنه يعرف تماما أن التى تغنى هى "شاهيناز" فصوتي هو هويتي وبصمتى ولا أمانع من التطوير والتغيير في اختيار الكلمات والألحان التى تناسب صوتي، وأن أقدم شيئا يترك انطباعا جيدا لدى الجمهور من أول مرة.
وهل خلع الحجاب جاء بحثاً عن المال والشهرة من جديد بعد فقدانهما بعض الشيء؟
عندما ارتديت الحجاب كنت مقتنعة به تماما، ورغم أننى لست دارسة للفقه إلا أننى أعلم تماما أنه شىء أساسي للمرأة، ولكن مهنتي التى أحبها ودرستها ونجحت فيها كانت تحتم عليّ ألا أخاطب فئة واحدة فقط وأن تكون شاهيناز لكل الجمهور بمختلف طوائفه، وأجزم أننى لو كنت أمتهن مهنة غير الفن ما كنت خلعت حجابي أبدا، ولم أغير مظهري.
وهل ندمت على فترة ارتدائك للحجاب باعتبار أنها أبعدتك عن الأضواء؟
لم أندم على ذلك أبدا، بالعكس كانت فترة جميلة جدا فى التقرب إلى الله، ولم أندم يوما على شىء فعلته، ولا أحد يعلم الغيب، ولكن فى النهاية أحاول أن تظل علاقتى بالله قوية، وضميري يقظا وأن أبتعد عن الظلم وعن أى شىء يغضب الله.
أين أنت من الأعمال الدرامية والسينما تمثيلاً وغناءً؟
لا أستبعد الغناء لتترات الأعمال الدرامية قريبا ، ولكنى مشغولة الآن بأغنيتى الجديدة السينجل وتم وضع الخطوط العريضة لها وسيتم تصويرها كليب، كما أني أستعد للتحضير لإنجاز ألبوم غنائي جديد، وأريد التركيز فى هذه الخطوة الآن لأنها بمثابة العودة لي من جديد التي أتمني أن تنال إعجاب الجمهور. أما بالنسبة للتمثيل فقد عرض عليّ بالفعل المشاركة فى أعمال فنية ولكن لم أر الأفكار مناسبة وبعضها فارغ بلا قيمة.
وما رأيك فى اتجاه المطربين إلى التمثيل بشكل واسع؟
هذا الأمر ليس جديدا وأرى أن التمثيل يوثق التاريخ الفني للمطرب بشكل أكبر، ولا يوجد مطرب لم يشارك فى التمثيل أمثال عبدالحليم وشادية وعبدالوهاب وغيرهم، حتى فى الجيل الحالى نجد شيرين عبد الوهاب قد أبدعت فى مسلسل «طريقي» وغيرها، ولكنى لن أقترب من هذه الخطوة إلا إذا شعرت بأنها ستكون إضافة لى فى مشواري الفني.
وهل هناك شخصية بعينها تتمنين تجسيد سيرتها الذاتية فى الدراما؟
هناك شخصية لم تقترب الدراما من سيرتها الذاتية رغم إبداعها وتاريخها وحياتها التى من الممكن أن تكون قصة درامية ناجحة وهى المطربة داليدا التى أحب صوتها جدا وأتمنى أن أجسد سيرتها فى الدراما.
وماذا عن أكثر الأصوات النسائية التى تلمس وجدانك وتحرك مشاعرك؟
أصالة دائما تلمس شيئا بداخلى وصوتها قريب من قلبي وكذلك الفنانتان آمال ماهر وشيرين عبدالوهاب.
تعرضت لحادثين مروعين في يوم واحد .. ما المشاعر التي راودتك وقتها؟
أمام أى مصيبة أقول «قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا»، ولكن أرى أن المجرمين يلجأون كل يوم إلى حيل جديدة ومختلفة، ففى الماضى كان اللص يخطف الحقائب أو غير ذلك أثناء قيادته لموتوسيكل مثلا فى الليل، أما اليوم فاللص يسرق وهو يسير على قديمه بحيل مختلفة وفى عز النهار، فاللص سرق حقيبتى فى وضح النهار، فجريت وراءه بسيارتى فأدى ذلك إلى حادث سير، ولكن هذا أمر استوقفنى وفكرت فى الكثير من الذين تعرضوا للسرقة والسطو، فربما يتركون فى حقائبهم أشياء مهمة جدا. ربما يكون بداخلها دواء هام أو أوراق يحتاجون إليها بشدة، ولكن حسبي الله ونعم الوكيل.
انت ابنة برنامج المسابقات الشهير "ستار ميكر" ما رأيك فى برامج المسابقات الآن وكيف تقيمينها؟
لقد فقدت برامج المسابقات رونقها لأنها تهدف إلى الربح أولا وأخيرا وجذب نسب عالية من المشاهدة ومن ثم الإعلانات، ولكن لا تساند المواهب الحقيقية وتقف بجوارهم، ففى أوروبا مثلا برامج المسابقات لديها مصداقية أكبر لأنها تقف وراء الموهبة وتدعمها حتى النهاية إيمانا منها بصناعة النجم،علما بأن الموهوب لا يستطيع الاعتماد على نفسه ماديا ، بل يحتاج إلى مؤسسات كاملة تقف خلفه، وبالنسبة لحالتى فأعتبر نفسى محظوظة لأننى تمكنت من الاستمرار، ووجدت اهتماما من القائمين على برنامج ستار ميكر.
خرج من برنامج ستار ميكر مواهب مثل محمد عطية وغيرهم .. أين هم الآن؟
محمد عطية موهوب جدا ليس فى الغناء ولكن فى التمثيل أيضا وبالفعل قدم فيلما سينمائيا ناجحا، ولكن ربما كما ذكرت أن عدم دعم المواهب هو الذي يجعل الفنان ينأى بنفسه عن الاستمرار فى المجال وينسحب إلى مجالات أخرى كالبيزنس وغيره، ولكنى أتوقع أن يعود عطية من جديد.
لديك ابن وحيد هل ورثك فى حب الفن؟
نعم ابنى يحب الفن بشكل عام ويحب الغناء أيضا ويعطينى رأيه فى الكثير من أعمالي، وهو الآن فى مرحلة دراسية، وأسعد جدا بأمومتي لأن التربية الحقيقية تجني ثمرة طيبة، فأنا أحرص على تربيته على التدين وأن يكون واعيا بالصواب والخطأ. أتمنى أن أراه طبيبا، لأن هذه المهنة هى مهنة الرحمة، ومهنة سامية جدا، فالمريض عندما يشفى على يد الطبيب يدعى له دعوة صادقة، وهذا ما أتمناه لابنى.