كتب-صديق العيسوي:

قال الدكتور جمال عزازي رئيس قسم بحوث الاقتصاد السمكي بالمعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية بالعباسة، إن استغلال الأحواض السمكية في استزراع القمح خلال فترة الشتاء له عدة فوائد، أهمها إنتاج محصول أساسي والتخلص جزئيًّا من المادة العضوية المتراكمة، بالإضافة إلى الاستغلال الأمثل للتربة الخصبة قبل الموسم السمكي المقبل.

وأضاف عزازي في تصريح خاص لبوابة «الهلال اليوم»، أن المعمل المركزي بالعباسة يتبنى تلك الفكرة منذ 12 عامًا، لافتُا إلى أن المعمل المركزي له تجربة رائدة في مجال زراعة القمح؛ لتحقيق التكامل بين الإنتاج السمكي وزراعة القمح، وهناك بعض الأصناف من القمح أنتجت حوالي 30 إردبًا للفدان، وهناك أصناف أخرى تنتج أكثر من ذلك.

ولفت "عزازي" إلى أنهم بالمعمل بالمركزي يبدأون زراعة القمح بالأحواض السمكية بداية من نوفمبر، وتتم عملية البدار بعد انتهاء الصيد بـ15 يومًا حتى يتشقق سطح التربة بعد تعرضه لأشعة الشمس، وبالتالي يمكن إيجاد مهد للبذرة عند عملية البدار، ويتم عمل صيانة للأحواض قبل عملية بدر القمح مما يؤهل الحوض لأن يجف بسرعة ويتخلص من الماء الزائد ويتم الحصاد في منتصف أبريل وحتى بداية مايو. 

وأضاف أن الإنتاجية الفدانية هذا العام مرتفعة، لافتا أن القمح جاهز للحصاد خلال الأيام القليلة القادمة، وعندنا أكثر من 300 ألف فدان مزارع سمكية يمكن استخدامها في زراعة القمح، وبدون أي تكاليف زائدة، وسيتم الحصاد ثم بداية الاستزراع السمكي خلال فصل الصيف.

وأشار إلى أن تلك الفكرة موجودة في محافظة البحيرة وكفر الشيخ والشرقية، ومن المتوقع تعميمها على باقي ربوع الجمهورية خلال الموسم المقبل، لافتا أن الهدف من زرع تلك الأحواض زيادة العائد للمزارع السمكي، خاصة أن فدانًا من القمح يعطي عائدًا يزيد من 5 إلى 7 آلاف جنيه خلال تلك الفترة، وهذا عائد اقتصادي مرتفع، وبعد انتهاء عملية الحصاد تصبح التربة صالحة أكثر للاستزراع السمكي.