ميادة محمد
بعد الضجة الكبيرة التي أحدثها الفيديو المزعوم للأسير مروان البرغوثي وهو يأكل الطعام في الزنزانة على الرغم من إضرابه عن الطعام هو وأكثر من مائة أسير فلسطيني، نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مسئول داخل مصلحة السجون الإسرائيلية قوله إن المصلحة زرعت الطعام في زنزانة البرغوثي بهدف الحصول على لقطات له ثم إخراجه من الحبس الانفرادي.
وأكد المسئول الذي لم يذكر اسمه أن مقاطع الفيديو التي تم التقاطها للبرغوثي وهو يأكل ،تعد جزءا من مخطط مصلحة السجون لحث باقي قادة الإضراب عن الطعام على تناول الأكل في الخفاء من خلال زرع الأكل في زنازينهم، موضحا أن معظم هؤلاء القادة قاوموا هذا الإغراء.
في الوقت نفسه أكد وزير الأمن الإسرائيلي جلعاد إردان أن لقطات الفيديو التي تم التقاطها للبرغوثي سليمة،وتم التجهيز لها مسبقا ،مؤكدا أن البرغوثي لم يسع للحصول على الطعام بنفسه أثناء وجوده بالحبس الانفرادي.
وفي لقاء مع إذاعة الجيش الإسرائيلي أكد إردان أن مصلحة السجون تتخذ عددا من الإجراءات من أجل تقويض الإضراب عن الطعام، ولكنه رفض الدخول في تفاصيل.
وكانت مصلحة السجون الإسرئيلية قد نشرت فيديو يوضح أن البرغوثي الذي يقود إضرابا جماعيا عن الطعام للأسرى الفلسطينيين يأكل سرا في مناسبتين.
ويظهر البرغوثي المتهم بتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين خلال الانتفاضة الثانية،وهو يحمل الطعام ويدخل به إلى المرحاض ليتناوله سرا.
من ناحية أخرى رفض مؤيدو الإضراب عن الطعام تصديق ما جاء في مقطع الفيديو مؤكدين أنه مفبرك.
وقال قدورة فارس المحامي الذي يرأس هيئة الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين أن هناك شك في صحة هذه اللقطات ،موضحا أن البرغوثي كان محتجزا في الحبس الانفرادي ولم يحصل على أي غذاء.
وأضاف فارس إن هذا الأمر يندرج تحت الحرب النفسية التي كان من المتوقع أن تقوم بها إسرائيل لكسر الإضراب.