الخميس 27 يونيو 2024

بالوثائق و الصور .. «بيزنس الصحة» يهدد حياة «مرضى العباسية»

9-5-2017 | 19:10

كتب - علي عقيلي

تسعى وزارة الصحة إلى إقامة عدد من المشروعات الاستثمارية، على حساب المرضى النفسيين، المقيمين في مستشفى العباسية.

وتكشف «الهلال اليوم»، بالوثائق خطة الوزارة للتخلص من مرضى المستشفى، بالتعاون مع محافظة القاهرة، التي بسطت سيطرتها على حديقة العروبة، التي تعد جزءا أصيلا من المستشفى، وهو ما حرم المرضى من الانتفاع بها.

وتكشف الوثائق التي حصلت عليها «الهلال اليوم»، عن أبعاد المؤامرات التي يقودها رجال الأعمال؛ لنقل المرضى إلى مدينة بدر، أو إلى الفيوم، للاستيلاء على أرض المستشفى بالعباسية.

وتفيد الوثائق والخطابات الرسمية، المتبادلة بين وزارة الصحة، ومحافظة القاهرة، بسعي الأخيرة للاستيلاء على أراضي المستشفى؛ حيث طالبت بالسماح للجانها بمعاينة الأراضي داخل حرم المستشفى؛ ما دفع العاملين بالمستشفى لتنظيم وقفات احتجاجية الأحد الماضي، رفضا لمحاولات المحافظة.

ونقل المرضى إلى أطراف القاهرة، بالمخالفة للقانون رقم 144 لسنة 2006، وقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 696، لسنة 2011، باعتبار بعض مباني المستشفى بمثابة أثر تاريخي، لا يجوز هدمه أو الاعتداء عليه بأي صورة من الصور.

ومن جانبها طالبت جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية باسترداد حديقة العروبة المملوكة للمستشفى من محافظة القاهرة، ووقف المطامع المستمرة في المستشفى، وكشف الدكتور أحمد حسين عبد السلام طبيب بالمستشفى، عضو مجلس نقابة الأطباء لـ«الهلال اليوم»، عن أن هناك خطة لضم جزء من المستشفى للمشروع الاستثماري المقرر إنشاؤه بأرض المعارض المتاخمة للمستشفى، كذلك اقتطاع جزء لتوسعة فندق ومركز وزارة الصحة، المجاور للمستشفى، وأيضًا اقتطاع جزء آخر لإقامة ناد اجتماعي.

وشددت الجبهة على ضرورة تطوير المستشفى، والانتهاء من المشروعات المتوقفة منذ فترة، مثل: إنشاء وحدة علاج الإدمان، وإنشاء المركز القومي لطب نفس الأطفال والمراهقين، وتنفيذ شبكة مكافحة الحرائق، وأيضًا تطوير الأقسام الداخلية، مثل: تطوير المطبخ المركزي، وإنشاء شبكة الربط الإلكتروني.

 حذر عضو مجلس نقابة الأطباء، من خطورة إقامة محطة تقوية محمول لصالح إحدى الشركات في حديقة العروبة، على صحة المرضى والعاملين بالمستشفى؛ مشيرا إلى أن مكان الحفر المزمع إقامة البرج به بجوار السور الملاصق لحجرات المرضى؛ ما يزيد من خطورة التأثير على صحتهم.