السبت 19 اكتوبر 2024

بعد استقالة «عبدالحليم».. رياح التغيير تضرب الشركات القابضة

9-5-2017 | 21:15

يبدو أن رياح التغيير تهب على رؤساء الشركات القابضة في وزارة قطاع الأعمال العام ، فلسنوات ظل رؤساء الشركات القابضة - وعددهم 9 شركات- قبل ضم الشركة القابضة الغذائية لوزارة التموين قبل نحو 3 أعوام ، ظل رؤساء هذه الشركات في مناصبهم لسنوات طويلة بل إن بعضهم استمر في هذه الشركات منذ نشأتها ف يمنتصف التسعينيات وحتى العام الماضي ليقضوا نحو أكثر من 20 عاما في مناصبهم ، لكن في الفترة الأخيرة تمت إزاحة 3 رؤساء شركات قابضة في أقل من عام .

 البداية كانت باستقالة المهندس زكى بسيونى من رئاسة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، والتى ظل في قيادة الشركة منذ نشأتها في التسعينيات واستمر بها طوال السنوات الماضية إلى أن استقال في العام الماضي ، وجاء بدلا منه المهندس سيد عبدالوهاب رئيس شركة مصر الألومنيوم السابق، وبعدها قبل الدكتور أشرف الشرقاوي وزير قطاع الأعمال العام ، استقالة الدكتور رضا العدل 78 عاما من رئاسة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية ، في شهر فبراير الماضي وفوض مجلس الإدارة في اختيار رئيس جديد للشركة، وهو السفير ياسر النجار مساعد وزير التخطيط السابق وعضو مجلس ادارة الشركة، وصولا إلى استقالة الدكتور عادل عبدالحليم رئيس الشركة القابضة للأدوية اليوم الثلاثاء واختيار محمد ونيس عضو مجلس ادارة الشركة القابضة كرئيسا لها.

تجديد دماء قيادات شركات قطاع الأعمال العام سواء الشركات التابعة أو القابضة، هو أحد أدوات خطة إعادة الهيكلة والتطوير الذي تنفذها وزارة قطاع الأعمال العام برئاسة الدكتور أشرف الشرقاوي، والبداية كانت في اقالة المستشارين الذين يعملون في شركات قطاع الأعمال العام ممن هم فوق سن الستين عاما ثم تغيير عدد كبير من رؤساء الشركات التابعة وصولا إلى تغييرات في قيادات الشركات القابضة وإحلال دماء جديدة في رئاسة هذه الشركات ، وتطعيم مجالس بعناصر جديدة متخصصة وقادرة على تحريك المياه الراكدة في هذه الشركات التي تمثل صمام أمن المجتمع ودورها في إحداث التوازن في الأسواق.

الدكتور أشرف الشرقاوي وزير قطاع الأعمال العام أكد في بداية توليه الوزارة أن من ضمن اسباب تراجع اداء ونتائج شركات قطاع الأعمال هو ان قيادات هذه الشركات استمرت في مناصبها لفترات طويلة وهو ما أفقدهم الحماس والطموح وجعلهم يكتفون بما تحققق واعتادوا على النتائج التى ليست جيدة وبالتالي كان هذا اشارة الى نية الوزير في تغيير القيادات التى استمرت لسنوات طويلة في مناصبها وتراجع الاداء في شركاتها.