أكد وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، كليمان بون، اليوم الإثنين، دعمه لإسبانيا في أزمة المهاجرين في سبتة، ودعا إلى "استئناف التعاون مع المغرب"، وشدد على أن الهجرة مشكلة أوروبية وليست مشكلة دولة أو أخرى.
وأوضح بون في مقابلة مع محطة RMC الإذاعية وقناة BFMTV التلفزيونية أن "هناك ظاهرة هجرة يجب النظر إليها وجها لوجه" لأن جزءا من الشباب الأفريقي يريد المجيء إلى أوروبا بسبب قلة الفرص في بلدانهم الأصلية وهذا يتطلب سياسات إنمائية.
وأضاف أنه بالتوازي مع سياسات التنمية "يجب أن نكون جادين وحازمين في إدارة الحدود" لأنه في سبتة "كانت هناك حالة واجهت إسبانيا فيها صعوبات".
وأضاف المسؤول الفرنسي "ندعم إسبانيا وندعو لاستئناف التعاون مع المغرب".
وقال إن هذا الدعم لا يتضح في البيانات وحسب، ولكن أيضا في وجود سفن الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود، فرونتكس، مُقراً بأنها "غير كافية" ويجب تعزيزها "للسيطرة بشكل أفضل على حدودنا".
وأكد أن من الضروري منع دخول المهاجرين غير الشرعيين، وفي الوقت نفسه، على الأوروبيين "مشاركة الجهود" عندما يتعلق الأمر باستقبال الذين يُحتمل أن يستفيدوا من حق اللجوء. لائماً بولندا والمجر، "لعدم القيام بدورها".
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أمس الأحد إنه تحدث مساء السبت مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، "لمحاولة المساهمة" في إعادة الحوار مع إسبانيا بعد الأحداث "المؤسفة تماما" التي وقعت بوصول أعداد كبيرة من المهاجرين إلى سبتة الإسبانية.
ويشار إلى أن وصول حوالي 8 آلاف مهاجر غير شرعي منذ أيام من المغرب إلى سبتة في شمال أفريقيا، تسبب في تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، الناجمة عن سماح إسبانيا بدخول زعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي، إلى أراضيها للعلاج في أحد مستشفياتها.