الأربعاء 15 مايو 2024

هل يتحول «إنفلونزا الطيور» لجائحة؟.. أساتذة فيروسات يحسمون الجدل

إنفلونزا الطيور

تحقيقات25-5-2021 | 14:05

أماني محمد

رغم أن فيروس كورونا لا يزال يهدد العالم ويحصد أراوح مئات الآلاف يوميا، صدرت تحذيرات من جائحة جديدة مصدرها فيروس إنفلونزا الطيور، وذلك بعدما حذر عالمان صينيان من أن جائحة كوفيد 19 قد تعقبها أخرى يتسبب بها فيروس إنفلونزا الطيور المنتشر منذ سنوات في مناطق عدة حول العالم، محذرين من احتمالات تحور الفيروس وانتقاله إلى البشر.

وهو ما نفاه خبراء علم فيروسات مؤكدين أنه لا يوجد دليل علمي على تحول فيروس إنفلونزا الطيور إلى جائحة لأن احتمالات انتقاله إلى البشر ضعيفة وغير واردة، حيث أنه لم تُرصد حالات إصابة للبشر بهذا الفيروس وأنه لا داعي للذعر.

وكانت منظمة الصحة العالمية قالت في فبراير الماضي، إن خطر انتشار سلالة "إتش5 إن8" (H5N8) من انفلونزا الطيور بين البشر يبدو منخفضاً، بعد أن جرى اكتشافها لأول مرة على مستوى العالم لدى عاملين في مزرعة روسية.

 

 

لا تنتقل للبشر

وفي هذا السياق، قال الدكتور فايد عطية، أستاذ علم الفيروسات بجامعة شانتوه بالصين، إن إنفلونزا الطيور هي سلالة من الإنفلونزا ظهرت في مصر في وقت سابق في 2003 و2005، وفي مختلف دول العالم، ولم يُرصد لها أي حالات لانتقالها إلى البشر، سواء في مصر أو غيرها من الدول.

وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال، أن إنفلونزا الطيور تختلف عن إنفلونزا الخنازير، فكل منهما سلالة تختلف عن الأخرى، ففي حالة إنفلونزا الخنازير رُصدت بعض الحالات التي انتقلت العدوى للبشر لكن الطيور اقتصرت على إصابة الطيور فقط، مضيفا أن احتمالية انتقال فيروس إنفلونزا الطيور للبشر صعبة للغاية.

وأكد أن تلك السلالة يصعب ارتباطها بخلية الإنسان فمن المستبعد أن تنتقل إلى البشر، ومن ثم انتقالها من إنسان إلى إنسان، مضيفا أنه لا يمكن أن تكون إنفلونزا الطيور وباءا جديدا بعد كورونا لأنها لا تصيب البشر ومن المستبعد أن تتحول إلى جائحة أو وباء.

 

لا أساس علمي

ومن جانبه، قال الدكتور عبد الهادي مصباح، أستاذ علم الفيروسات، إنه لا يوجد أساس علمي على تحول إنفلونزا الطيور لجائحة أو وباء لأنه لم يتم رصد أي حالات لانتقالها من الطيور إلى الإنسان، لذلك التحذيرات التي تصدر هي كلها لا دليل علمي عليها وتعمل على تخويف المواطنين ونشر الذعر بينهم بدون سبب.

وأكد، في تصريح لبوابة دار الهلال، أنه يجب عدم التفكير فيما بعد كورونا والانشغال بتحذيرات لا دليل عليها لأن العالم كله في حالة رعب الآن بسبب جائحة كورونا وهذه التحذيرات تزيد من الرعب والخوف بدون سبب.