الخميس 23 مايو 2024

مخرج يهودي: المنتج السينمائي المصري هو الكامل في العالم

10-5-2017 | 16:11

يعد توجو مزراحي، من أهم الشخصيات اليهودية في تاريخ السينما المصرية، فهو مصري من أصل إيطالي مواليد الإسكندرية 1901، وقدم نفسه للفن بإسم مستعار هو أحمد المشرقي، وأعلن عن هويته اليهودية الحقيقة من خلال تقديمه لسلسة أفلام بطلها شخص يهودي مصري.

وأسس مزراحي، شركة للإنتاج السينمائي وقدم أفلام الهاوية والكوكايين، وشارك مع المخرج أحمد بدرخان في إنشاء أول نقابة للسينمائيين في مصر.

ويعد فيلم "سلامة" والتي قدمته أم كلثوم من أشهر الأفلام التي أخرجها "مزراحي"، وحاول توجو بث المحبة بين اليهود والمسلمين من خلاله، حيث جعل أم كلثوم تتلو آيات قرآنية في الفيلم، وهو كان يهوديًا ولكنه كان يحب مصر ورفض السفر إلى إسرائيل وبقي في إيطاليا حتى وفاته في 1986 عام . 

وجاء في مقال نشر في إحدى المجلات قديمًا للمخرج توجو مزراحي، ردًا على رسالة من مجهول يصف أفلامه على أنها "زفت"، وعلل ذلك على أنها لم تصل إلى النسبة التي يرغب المنتجين في إخراجها، وذلك يعود إلى نسبة الإيراد الذي يعود من دور السينما.

ورد مزراحي، على ذلك عاقدًا مقارنة بسيطة بين عدد دور العرض في السينما الأمريكية ودور العرض المصرية، مبينًا أن مصر في ذلك الوقت كانت تمتلك 160 دارًا للسينما لعرض الأفلام الناطقة باللغة العربية، وفي خارج القطر المصري نحو مائة دار للسينما لعرض تلك الأفلام، أما أمريكا ففيها 80 ألف دار تعرض فيها الأفلام باللغة الإنجليزية وفي خارج أمريكا 77 ألف دار للسينما.

وبذلك عقد "مزراحي" مقارنة نسبية بين عدد دور السينما المعدة لعرض الأفلام الأمريكية مقارنةً بالمعدة لعرض الأفلام العربية وهي كنسبة واحد إلى ألف.

وانطلاقًا من هذا؛ أوضح "مزراحي" أن المبلغ الذي يصرف على أفلامه يقل عن المبلغ الذي يصرف على الأفلام الأمريكية 1000مرة، أي أن المنتج الأمريكي إذا كان يصرف على الفيلم مليون دولار فإنه يجب على المنتج المصري أن يصرف 1000 دولار.

ويوضح مزراحي، أن الألف دولار آن ذاك تساوي مائتي جنية فقط، والمنتج المصري يدفع هذا المبلغ لممثل واحد في فيلم واحد.