قال اللواء سمير فرج، رئيس الشئون المعنوية الأسبق، والخبير الاستراتيجي، تعليقا على زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى مصر ولقاءه الرئيس السيسي، إنه بعد شهر من تولي بايدن للرئاسة الأمريكية وضعت أمريكا أولويات لها وعلى رأسها منع امتلاك إيران لـ سلاح نووي والسيطرة على الأمور في اليمن، ولكن أولويات أمريكا تغيرت واتجهت نحو أهمية استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف "فرج"، فى تصريحات له: "مصر قامت بدور عظيم ورائع من أجل وقف إطلاق النار في غزة"، بالإضافة إلى فتح المعابر والمستشفيات المصرية لاستقبال المصابين الفلسطينيين والعالم بدأ ينظر إلى دور مصر المحوري في المنطقة وظهر للجانب الامريكي قيمة مصر في الشرق الأوسط وأن مصر دولة محورية ولها علاقات مع كافة الأطراف.
وتابع: "أمريكا ساعدت مصر من أجل تثبيت قرار وقف إطلاق النار وقام الرئيس الأمريكي بايدن بإجراء اتصال هاتفي بالرئيس السيسي لتوجيه الشكر له على دور مصر لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف رئيس الشئون المعنوية الأسبق: "أمريكا تعلم حجم دور مصر الرئيسي في المنطقة ومصر أصبحت شريك رئيسي في المنطقة، وعلى أمريكا على تدعيم الاستقرار في مصر ومساعدة مصر على حل القضايا الإقليمية، وتم البدء في تحريك القضية الفلسطينية مرة أخرى وإعادة الحديث الأمريكي عن مبدأ حل الدولتين".
وقال "فرج" إن مصر تعتبر أكثر دولة تنفذ تدريبات عسكرية في العالم ومختلف دول العالم تطلب التدريب مع مصر، مؤكدًا أن الجيش المصري القوة رقم 9 عالميا وفق التقديرات العسكرية ومصر تمتلك أحدث القطع البحرية والجوية المتواجدة في العالم.
وتابع: مصر لديها خبرة قتالية في حرب حقيقية في عام 1973، ومصر تعتمد على العقيدة العسكرية الشرقية وليست الغربية، لافتًا إلى أن باكستان متواجدة في مصر من أجل تنفيذ تدريبات عسكرية مع قوات الدفاع الجوي المصري، مضيفا: "الامارات تنفذ تدريبات عسكرية مع مصر والأسبوع الماضي تم تنفيذ تدريب عسكري في تونس".
ولفت سمير فرج إلى أن الأمن القومي في السودان جزء من الأمن القومي المصري ومصر تنفذ تدريبات عسكرية مع الأشقاء في السودان وآخرها التدريبات الجارية حاليا وهي تدريبات حماة النيل".