قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، "إننا اليوم في لحظة تاريخية، أن يكون بين أيدينا إعادة طباعة المجلد الأول من جريدة السفور، التي صدر العدد الأول منها في مايو عام 1915".
وأوضح وزير الثقافة، خلال مؤتمر إعلان صدور المجلد الأول لمجلة السفور بدار الكتب، أن الفضل يرجع في فكر إعادة طباعة الدوريات ، الى الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، عام 1998 عندما تولى رئاسة دار الكتب والوثائق، حيث أعاد إصدار مجلة "رواد المدارس، ثم جاء من بعده الدكتور سمير سرحان الذي قام من خلال مكتبة الأسرة بإصدار عدد من الدوريات مثل "الرسالة الجديدة".
وأضاف وزير الثقافة: " أنه في منتصف عام 2014 توليت رئاسة الدار، وكان على رأس الأولويات إصدار جريدة السفور، ولكن كانت هناك مشكلة تتمثل في عدم وجود بعض أوراق المجلة والبعض الآخر يحتاج إلى ترميم فتوقف العمل لبعض الوقت، إلى أن جاء الدكتور محمود الضبع ثم استكملها الدكتور أحمد الشوكي".
وأوضح أن اهمية مجلة السفور في كونها صدرت أثناء الحرب العالمية الأولى، وقت فرض الحماية البريطانية على مصر، لافتا إلى أن العدد الأول من الجريدة يبرز به أسماء قوية، وفي العدد الـ 14 منها يبرز عميد الأدب العربي واحدا من أبر كتابها .
وأكد أن أسمها يعبر عن موقف واضح في وقتها، حيث كانت تناقش قضايا المرأة وتنتقد الظواهر الاجتماعية المختلفة، وطالب وزير الثقافة، الباحثين بدار الكتب بالاعتكاف والبحث عن مقالات أخرى لمؤسس السفور عبد الحميد حمدي، لأن مقالاته المنشورة تؤكد أنه كاتب مستنير، ولابد من البحث عنه.
فيما أكد الدكتور أحمد الشوكي، على أهمية إعادة طباعة جريدة السفور، قائلا "نحن نحمل جزءا من تراثنا لأبنائنا، حتى يروا ما كان من رقي في الحوار مهما كان هناك خلاف أو أختلاف في الرؤى والأفكار"، مشددا على أنه لا توجد نسخة كاملة من السفور في أي مكتبة من مكتبات العالم ، لذا كان تصدر الدار لإعادة طباعتها مرة ثانية إعمالا لدورها في الحياة الثقافية المصرية العربية.
حضر المؤتمر، الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق، والدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، الدكتور عبد الناصر حسن رئيس دار الكتب الأسبق، الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق، وعدد كبير من الإعلاميين.