الجمعة 27 سبتمبر 2024

«الريح الطيب» من السنة النبوية وأمر تحبه الملائكة

الرائحة الطيبة

دين ودنيا27-5-2021 | 17:36

محمد الأسيوطي

الرائحة الطيبة غذاء الروح وسر من أسرار الانتعاش.

والريح الطيب يقوي ويسر النفس ويهدئ الأعصاب وعكسه الريح الخبيث الذي ينفر ويشد الأعصاب ويضعف عن الإنجاز.

والرسول صلى الله عليه وسلم لم يترك لنا باباً للخير إلا وأرشدنا إليه وعلمنا إياه .

والفطرة السليمة التى تحب الطيبات تتفق مع الشرع فى حب كل خير و جميل وحسن .

وكان الرسول صلي الله عليه وسلم يوصي بالطيب والنظافة الشخصية ويرغب فيه في أكثر من قول وفعل نذكر منه :

«حُبِّب إليَّ من دنياكم: النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة»، صحيح النسائي.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أُهدي طيبًا قبله ولم يرده نهى أيضاً عن رده، فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرد الطيب " . البخاري.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن عُرض عليه طِيب فلا يرده؛ فإنه طيب الريح، خفيف المحمل" . صحيح النسائي .

وقد أخرج مسلم هذا الحديث السابق بلفظ: "مَن عرض عليه ريحان فلا يرده". كما أخرجه الترمذي بلفظ: "إذا أعطي أحدكم الريحان ، فلا يرده؛ فإنه خرج من الجنة".

ومن أهم الأحاديث في هذا الباب حديث أبي أيوب الانصاري الذي وفيه: "نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على أبي أيوبٍ وكان إذا أكل طعامًا بعث إليه بفضلهِ فبعث إليه يومًا بطعام ولم يأكل منه النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فلما أتى أبو أيوبٍ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فذكر ذلك له فقال فيه الثومُ، فقال : يا رسولَ اللهِ أحرامٌ هو ؟ قال : لا ولكني أكرهه من أجل ريحِه ". الترمذي حسن صحيح.

وهذا الحديث مما يؤكد أن الملائكة تحب الريح الطيب وتنفر من الريح الخبيث.

وعكسها الشياطين التي تحب الريح الخبيث وتنفر من الريح الطيب فمن أذكار دخول  الْخَلَاءَ قَالَ: "اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ".  رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ.