تلقى الملايين من الباكستانيين رسائل نصية من الحكومة تحذرهم فيها من مشاركة أي محتوى على شبكة الإنترنت يتضمن "تجديفا"، في خطوة وصفها ناشطون في مجال حقوق الإنسان بأنها تشجع على هجمات المتشددين، بحسب بي بي سي.
وتأتي هذه الرسائل وسط تزايد العنف الجماعي المرتبط بالاتهامات بإهانة الإسلام، وقد سجل حصول ثلاث هجمات ضد أشخاص خلال الشهر الماضي.
وحذرت الرسالة النصية التي أرسلتها هيئة الاتصالات الباكستانية إلى كل الذين يحملون هواتف جوالة من من أن "تحميل ومشاركة محتوى يتضمن تجديفا على الإنترنت هو جرم يعاقب عليه القانون. وأي محتوى من هذا النوع يجب الإبلاغ عنه"، مع إيراد عنوان إلكتروني لإرسال التبليغات.
كما تم نشر رسالة بهذا المضمون على موقع هيئة الاتصالات الإلكترونية باللغة الأوردية. وقال متحدث باسمها إن هذا التحرك جاء بناء على أمر قضائي.
ويعتبر التجديف من المواضيع الشديدة الحساسية في المجتمع الباكستاني المسلم المحافظ، وقد أدت اتهامات لم يتم التثبت منها إلى عشرات من الهجمات الجماعية على متهمين مفترضين قتل العديد منهم منذ العام 1990.
والقانون المتعلق بالتجديف موروث في الأصل عن فترة الاستعمار البريطاني لباكستان، لكن الديكتاتور السابق ضياء الحق قام بتشديده عام 1986 ليشمل العقوبة القصوى في حالة إهانة الرسول محمد.