يبدأ فى أول شهر إبريل من كل عام موسم البطيخ الذى يعشقه الكبير والصغير، حيث ينادى الباعة الجائلون فى الشوارع " أحمر ومرمل يا بطيخ " ممسكين بقطعة منه لونها أحمر بهدف جذب الزبائن.
ويعتبر شادر البطيخ بمدينة المحلة الكبرى، من أكبر الشوادر فى محافظة الغربية، يأتى إليه التجار والباعة الجائلون من جميع المحافظات، خاصة الوجه البحرى ليشتروا كميات كبيرة لبيعها فى الأسواق.
التقت " دار الهلال " مع عدد من التجار والمزارعين لرصد حركة البيع والشراء، حيث قال مسعد الشرنوبى، تاجر جملة من قرية بلقينا: إن البطيخ أنواع عديدة منها " جيزة - سكاتا " وهما الأكثر شهرة، بالأضافة إلى ستار - طاوس - البعلى - ناعومى - نانسى - نمس أبيض - نمس أخضر "، يختلفوا فى الشكل والطعم، لافتا إلى أنه يأتى كل صباح للشادر حتى يستطيع دخول المزاد وشراء ٣٥٠ إلى ٥٠٠ بطيخة، حسب الحجم وتحميلهم على سيارتين ربع نقل وبيعهم للتجار غير المسجلين بالشادر وأحيانا يقوم ببيعهم بنفسه للزبائن القطاعى.
وقال محمد حجا، تاجر جملة أخر من قرية الكمالية: سعر البطيخة يكون على حسب حجمها، فالكبيرة متوسط سعرها داخل المزاد من ٢٠ حتى ٣٠ جنيها، والمتوسطة يبدأ سعرها من ١٣ وحتى ١٧ جنيها، أما الحجم الصغير يبدأ من ٣ إلى ٧ جنيهات، كل هذا متغير حسب بيعة البطيخ فى المزاد اليومى بالشادر، لافتا، إلى أن هذا العام اختلف الحال بسبب الشائعات المغرضة عن " البطيخ المسرطن "، ما أدى إلى ضعف إقبال الزبائن على الشراء.
وتابع عبد الرحيم عتمان مزارع من قرية ميت الليت، أنه غير صحيح تماما كل ما يقال حول " البطيخ المسرطن، وهذه الشائعات أثرت بالسلب على إقبال الزبون بسبب خوفه من شراء البطيخ، وتسببت فى خسائر للمزارعين وتجار الجملة والتجزئة، لافتا إلى أن التاجر الذى كان يقوم بتحميل سيارتين نقل بمكسب ٣٠٠ جنيه فى اليوم الواحد انخفضت النسبة للنصف تقريبا.
وأوضح جمعة عبد العظيم، مزارع، أن سعر البطيخة فى بداية الموسم كان ٤٥ جنيها للحجم الكبير، وبسبب الشائعات انخفض سعرها إلى ٣٠ جنيها.
وعن نصيحته عند شراء البطيخة " المستوية " ، أوضح أنها تكون بالقشرة الخارجية لمعة، ويوجد فيها " شامة صفراء "، مناشداً الناس بعدم الانسياق خلف الشائعات المغرضة التى تهدف إلى إثارة البلبلة.
وأكد محمود الحورانى، المسئول عن شادر البطيخ، أن هناك أكثر من ٣٠ مزارعا يومياً يأتون من جميع المحافظات، وخاصة وجه بحرى للدخول فى المزاد وتحميل سيارات النقل بالبطيخ، ويعتبر هذا الشادر الأكبر والأشهر على مستوى محافظة الغربية، لافتا إلى أن موسم البطيخ يبدأ من ١٥ إبريل وحتى شهر أغسطس .
وأوضح " الحورانى " أنه يبيع فى اليوم الواحد ١٦٠٠ بطيخة للتجار، والمزاد يبدأ بالربع وعدده ٧٠ بطيخة مختلفة الأحجام، لافتا إلى أن بطيخ " الجيزة وسكاته " أكثر الأنواع المشهورة و المطلوبة فى الغربية، نافيا ما يقال حول تأثير شائعة " البطيخ المسرطن" على حركة البيع والشراء، موضحا أنه لابد من وضع البطيخة فى مكان جيد التهوية حتى لا تفسد، " أنا باكل بطيخ كل يوم ومفيش حاجة.. متخافوش".