شهدت أسعار النفط في بداية تعاملات اليوم، ارتفاعا طفيفا مدعومة ببيانات قوية للاقتصاد الأمريكي وتوقعات بانتعاش الطلب العالمي على النفط، وبالتزامن مع تحقيق مكاسب أسبوعية غير مسبوقة خلال الشهريين الماضيين بختام جلسات التداول بالأسواق الآجلة يوم الجمعة الماضي، وسجلت أسعار عقود خام برنت ارتفاعا بواقع 4.8% مقارنة بنهاية الأسبوع السابق.
كما ارتفعت أسعار عقود خام غرب تكساس الأمريكي بنسبة 4.6%.. وبلغت أسعار النفط، أمس 69.63 دولار للبرميل وللعقود الآجلة لخام القياس العالمى برنت،66.32 دولار للبرميل للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى عند التسوية الجمعة، حيث سجلت أسعار النفط الخام خسائر أسبوعية هي الأولي لها في أربعة أسابيع بختام جلسات التداول بالأسواق الآجلة يوم الجمعة الماضية، وانخفضت عقود خام برنت بنسبة 3.3% مقارنة بنهاية الأسبوع السابق، كما انخفضت عقود خام غرب تكساس الأمريكي بنسبة 2.7%.
وذكرت تقارير إعلامية عالمية أن أسعار النفط ارتفعت نحو 5% الأربعاء، وسط تفاؤل حيال عودة الطلب بعد تقرير من وكالة الطاقة الدولية، أعقبه بيانات المخزون الأمريكي، وذلك بعد أن عصفت إغلاقات مكافحة فيروس كورونا باستهلاك الوقود العام الماضي، حيث انخفضت مخزونات الخام بالولايات المتحدة 5.9 مليون برميل الأسبوع الماضي.
ووفقا لما ذكرته إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تسبيت جائحة كوفيد -19 في تراجع كبير في أسعار النفط عام 2020، ولا يمكن إنكار أن لتغير أسعار النفط تأثيره على أعمال الاستكشاف، سواء كان ذلك التأثير بشكل مباشر أو غير مباشر لكن افتراض وجود علاقة مباشرة وفورية بين أسعار النفط وعدد أو حجم الاكتشافات يبقى أمرا غير واضح المعالم .
وكشفت دراسة لمنظمة الدول العربية المصدرة للنفط، عن أن تراجع الأسعار يعنى ارتفاع عامل المخاطرة في عمليات الاستكشاف كون العائد المتوقع من اكتشاف ما سيكون أقل، وهذا ما قد يجعل الشركات تخفض من ميزانيتها العمليات الاستكشاف، أو توجه تلك العمليات إلى المناطق الأقل مخاطرة والأقل كلفة وبالتالي فإن تراجع الأسعار يحتاج غالبا إلى فترة زمنية حتى يظهر انعكاسها على فعاليات عمليات الاستكشاف.