تكوين الأسرة وإنجاب الأطفال هو حلم كل زوجين، فالأطفال ينثرون البهجة في المنزل، ويعضدون أواصر العلاقات بين الزوجين بجانب الود، لكن أحيانا قد تحول الظروف دون الإنجاب الطبيعي؛ لأسباب قد تتعلق بالزوجة أو الزوج، فيلجأ الزوجين إلى الحقن المجهري؛ باعتباره أكثر الخيارات المتاحة التي يعتمد عليها الأزواج، من أجل تحقيق حلم الإنجاب.
بعد أن ينوي الزوجين قرارهم بالحقن المجهري، يراودهم قلق فيما يتعلق بمشروعية الحقن المجهري، هل الحقن المجهري حلال أم حرام؟.
أجاب الدكتور أحمد ممدوح، في بث مباشر لدار الإفتاء عبر يوتيوب، على سؤال وجه إليه؛حول حكم الدين في الحقن المجهري؛ مع العلم أنه يوجد مانع طبي لدي الزوج من الإنجاب؛ فأجاب بأنه جائز شرعا.
ويعد الحقن المجهري أو التلقيح المجهري، أحد أنواع عمليات التلقيح الاصطناعي، والتي يتم من خلالها جمع البويضات من الزوجة، والحيوانات المنوية من الزوج، ثم يتم حقن حيوان منوي واحد مباشرة في كل بويضة باستخدام إبرة رفيعة.
ويتوقف نجاح عملية الحقن المجهري؛ علي عوامل تتعلق بالزوجين، وأخرى تخص إجراءات العملية؛ فعلي الزوج و الزوجة اتباع نظام صحي، يعتمد علي البروتينات قليلة الدهون؛ كالإسماك والدواجن، والإكثار من الفواكة، والخضراوات، وشرب الماء، بالإضافة إلى اعتماد البقوليات، وتناول الدهون الصحية الموجودة في المكسرات، وزيت الزيتون، فضلا عن تجنب القلق، والأغذية المعالجة، واللحوم الحمراء، والتقليل من السكر والملح، والحرص على نوم ساعات كافية.
فيما يخص إجراءات العملية ؛الحمل المجهري عملية حساسة ودقيقة ، ويجب مراعاة التفاصيل الكبيرة والدقيقة لضمان نجاحها؛ لذلك ينصح بعد التأخر في اتخاذ قرار الحقن المجهري؛ لأن السن من أكثر العوامل المتحكمة في نجاحه أو فشله، كذلك لابد من إجراء منظار رحم تشخيصي قبل الحقن المجهري أنه يرفع من نسب نجاح العملية ، هذا إلي أهمية وتفضيل بأن تجري عملية نقل الجنين في اليوم الخامس ، ليس الثالث ، وتفسير ذلك يعود بأنه في الحمل الطبيعي تتقابل البويضة و الحيوان المنوي في قناة فالوب في اليوم الخامس ، بالإضافة إلي أن إرجاع الجنين في اليوم الخامس؛ يساعد علي التصاق الأهداب الخاصة به في الرحم ،لأن بطانة الرحم تكو ن مهيأة لذلك .