السبت 21 سبتمبر 2024

استشاري نفسي يكشف أسباب جحود الأبناء وطرق علاجه (خاص)

استشاري الصحة النفسية الدكتور وليد هندي

أخبار1-6-2021 | 17:12

إسراء خالد

قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن اليوم العالمي لبر الوالدين يشير إلى دورهما الكبير في خلق أجيال كاملة، والذي أجمعت كافة الأديان السماوية عليه، وعلى ضرورة أن نكون بارين بهما.

وأوضح هندي في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن ظاهرة جحود الأبناء التي نشهدها في تلك الآونة، والاختلاف الكبير في العلاقة بين الأبناء والآباء في الفترة الحالية، وبين علاقتهم بهما في الماضي، تعود إلى العديد من العوامل الداخلية النابعة من وسط المنزل الذي ينشأ به الطفل، إلى جانب بعض العوامل الخارجية المرتبطة بالمجتمع الذي يخالطه الطفل.

وأشار إلى أن العوامل الداخلية لغرس صفة الجحود بالأطفال، تستند بشكل أساسي على جحود الآباء ذاتهم، فيجب أن تكون علاقة الآباء بالأبناء بارة بالشكل الذي يغرس داخل الطفل الحب والاحترام، والمودة، منوهًا إلى أن علاقة الاحترام تبادلية بين الآباء والأبناء، فالوالدان هما القدوة الأساسية للأطفال، وكلما عاملاه بحنان سينشأ على مودتهما.

وأكد أن المعاملة القاسية للأطفال، أو التغافل عن سلوكهم العدواني اتجاه بعض الأمور، يساهم في تفاقم السلوك العدواني لدى الطفل كلما تقدم في العمر، والذي قد يتسبب له في مشاكل نفسية، مشددًا على أن الأطفال لا يولدون بمشاكل نفسية، بل يكتسبوها من خلال علاقتهم بوالديهما فهما حجر الأساس لبناء شخصية وبنية الطفل.

وفيما يتعلق بالعوامل الخارجية لغرس صفة الجحود بالأبناء، قال استشاري الصحة النفسية، إن دور وسائل الإعلام على رأس العوامل المؤثرة في تشكيل شخصية الطفل، من خلال ما تروج له من أعمال درامية تنطوي على سلوك عدواني من الأبناء تجاه الأباء، مما ينتج عنه تأثر الطفل بكل ما يراه، ويساهم ذلك في تفاقم السلوك العدواني لديه.

واختتم هندي تصريحاته بالتأكيد على أن لكل طفل شخصيته وطبيعته النفسية الخاصة به، ويجب على الآباء استيعاب تلك الطبيعة والتعامل وفقًا لها، فسوء الفهم من جانب الوالدين أهم عوامل التنشئة الخاطئة، والتي تتسبب في خلق فجوة في العلاقة بين الآباء وأبنائهم، قد لا يستطيعون تخطيها فيما بعد.