السبت 23 نوفمبر 2024

فن

عمرو محمود ياسين لـ«دار الهلال»: والدى كان فنانًا فى التواضع

  • 2-6-2021 | 20:24

محمود ياسين مع نجله عمرو

طباعة
  • ولاء جمال

كشف المؤلف عمرو محمود ياسين، عن الجوانب الشخصية في حياة والده الراحل، والتى تحل اليوم، الذرى الأولى لميلاده بعد رحيله، موضحًا أنه يشاهد تسجيلات قديمة لوالده الراحل منذ أيام ليتذكره، رغم المشاعر الصعبة التى تطارده أثناء مشاهدته لها.

وقال عمرو محمود ياسين، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، إنه يشعر بالحيرة، لأنها المرة الأولى التى يغيب فيها والده عن حفل عيد ميلاده، مشيرا إلى أن طقوس هذا اليوم كانت تتضمن نزوله إليه ليهنئه بها، بجانب اجتماع الأسرة وإطفاء شمع التورتة.

وتابع: اليوم لدى مشاعر صعبة، ورغم أنني لم أكن منتبهًا في أي الأيام من الشهر نحن ،لكن تذكرت منذ يومين ذكرى ميلاده، مؤكدا أن الراحل لن يعوض.

وعن ماذا يريد أن يقوله له في ذكرى ميلاده؟ أوضح المؤلف والسيناريست: نفسب أقول له "بابا وحشتني"، لأنه فعلا وحشني جدا، فهو كان يفرح باهتمامنا نحن بهذا اليوم، ويسعد بأننا نلتف حوله، خاصة أننا في السنوات الأخيرة انشغلنا كثيرًا عنه، وكانت فرص لقائنا معه بشكل طبيعي ليس مثل الماضى.

وأكد عمرو محمود ياسين أنه بكل تأكيد سوف يظل يتعلم من "محمود ياسين" الإنسان ، مشيرا إلى أنه كان فنانًا في التواضع، وهو أكثر من شاهدته يجيد فضيلة التواضع لأنها نابعة من داخله حقيقة.

وتابع: "أدب جم حقيقي" أخلاقياته هذه لا أنساها لأن هو الرجل الأب الذي كان مثلا عندي ١١ عامًا ويطرق عليّ باب غرفتي قبل أن يدخل، فماذا يعني وأنا طفل ليس لي أي وزن أن يطرق بابي قبل أن يدخل، وهنا علمنى أني عندما أدخل علي أولادي غرفتهم لابد أن أطرق الباب أولا.

واستطرد نجل النجم الراحل في سرد أخلاقياته: "عندما كنت أركب معه السيارة، كنت أراه يبادر بالسلام علي الناس، يعني مثلا أحيانا كنت أقول له هو لا يأخذ باله أنك محمود ياسين يقول لي: "لا يهم هو عندما يراني سيعرف أنه هذا هو محمود يس فعندما تقع عيناه علي يشاهدني ابتسم له واسلم وعليه"، وعندما كان يخرج من شارعنا يمد يده خارج الشباك طوال الطريق يسلم على من يقابله فردًا فردًا، وهكذا عاش العمر كله، مضيفًا: "لم أري في تواضعه، ولا شاهدت في أدبه واحترامه للآخرين".

وعن طريقة تعامله مع السيناريوهات التى تعرض عليه، قال عمرو محمود ياسين: كان والدى يتعامل مع السيناريو المكتوب بشكل جيد بمنتهي الاحترام والتقدير، لكن إذا جافي المنطق في شيء كان يتوقف عنه من البداية، فهو له جملة شهيرة جدا يقولها لي "في السيناريو من حقي أناقش وأتكلم وأقول رأيي في كل شيء فيه إذا لم ندخل البلاتوه.. إذا دخلنا البلاتوه انتهي الأمر أصبح هذا أمر واقع وأصبح هذا السيناريو هو دستورنا، لا أستطيع أن أتكلم".

وتابع: "شخصيا أسمح بهذا ما لم نبدأ التصوير، والحلقات التى لم تصور نقرأ فيها مع بعضنا، بل بالعكس أنا الذي اقترح عليهم وأسال عن رأيهم"، وكوني ابن محمود ياسين، فهذا يجعلني متمسكًا أكثر بكل قيمة أنا مؤمن بها، لأنني لست جديدًا على المهنة، فأنا تربيت وتعلمت الفن في بيت محمود ياسين،  وهذا البيت الذي تربيت فيه علي كلمة السيناريو والاسكريبت والمخرج، فأنا كنت أعيش في أكاديمية وليس بيتًا".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة