يعد 29 مايو، يوماً مخصصاً للاحتفال وتكريم قوات حفظ السلام المنتشرة في جميع أنحاء العالم لمساعدة البعثات المختلفة على تنفيذ أنشطتها الموكلة إليها، وفي ذلك اليوم، كان رجال ونساء بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) يعملون بجد.
وفي عاصمة الصومال (مقديشيو)، وفي جميع مناطق مسؤوليتها، يعمل ضباط بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) لضمان الحد من التهديد الذي تشكله حركة الشباب وجماعات المعارضة المسلحة الأخرى، وحماية المدنيين، وتحقيق الاستقرار والمصالحة وبناء السلام في الصومال، وذلك وفق تقرير صادر اليوم عن "أميصوم".
وأوضح تقرير بعثة (أميصوم) اليوم الخميس أن بعثة (أميصوم) تعد قوة حفظ سلام إقليمية نشطة يديرها الاتحاد الإفريقي بموافقة الأمم المتحدة، وتم إنشاؤها من قبل مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي في 19 يناير 2007، بولاية أولية مدتها ستة أشهر، ومنذ ذلك الحين، تم تمديد تفويض بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال من خلال قرارات مختلفة لمجلس الأمن الدولي.
وأشارت (أميصوم) - في تقريرها - إلى أنها تعمل - الآن - على تسليم المسؤوليات الأمنية تدريجياً إلى قوات الأمن الصومالية، حيث يحرز الصومال تقدماً وسط تحديات صعبة وتأرجح من الصراع إلى السلام.
وأوضحت (أميصوم) أنه جرى نشر شرطة بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال في عام 2009 ولديها 1040 فردًا منتشرين في جميع البلاد، ومسئوليتهم هي تدريب وتوجيه وتقديم المشورة لقوات الشرطة الصومالية من أجل دعمها؛ لتصبح قوة موثوقة وفعالة تلتزم بمعايير الشرطة الدولية، وحتى الآن، دربت شرطة بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال أكثر من 8 آلاف فرد من قوات الشرطة الصومالية.
وبينت (أميصوم) أنه منذ بدء المهمة، كان لقوات حفظ السلام دور كامل حتى على الخطوط الأمامية، مؤكدة التزامها بتعزيز مشاركة المرأة في عمليات حفظ السلام، وارتفع عدد النساء العاملات في قوات حفظ السلام باطراد على مر السنين.