أطلق الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اليوم السبت، حملة حماية البيئة البحرية بالبحر الأحمر، فى إطار احتفالات مصر باليوم العالمى للبيئة 2021 واستكمالا لحملة إيكو إيجيبت للترويج للسياحة البيئية.
حضر الاحتفال الذى عقد بالمركز الثقافى التعليمى بيت القاهرة، راندا أبو الحسن، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى وممثلو وزارة الطيران المدنى والعاملون بالأنشطة السياحية البيئية والجهات المشاركة بالحملة علاوة على قيادات الوزارتين المعنيين.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن احتفالات هذا العام بيوم البيئة العالمى غير تقليدية فى ظل الأوضاع العالمية الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، والتى تلزمنا بالتصالح مع الطبيعة التى بدونها لن تكون هناك حياة على كوكب الأرض، ومن هنا جاء إطلاق حملة حماية البيئة البحرية بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار كجرس إنذار من أجل بناء مستقبل مختلف لنا وللأجيال القادمة.
وأضافت فؤاد أن حملة حماية البيئة البحرية فى البحر الأحمر تعد الأولى من نوعها فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكجزء من حملة إيكو إيجيبت التى تستكمل خلال الفترة المقبلة عملها فى رفع الوعى بأهمية حماية البيئة البحرية لينعم الجميع بيئة آمنه ونظيفة.
كما أشارت فؤاد إلى أن حملة حماية البيئة البحرية تستهدف الحفاظ على التنوع البيولوجى للبحر الأحمر كحق للأجيال القادمة فى الموارد الطبيعية وهو ما يساهم فى الحفاظ على التراث الطبيعى والتنمية المجتمعية فى مصر على الصعيدين الاقتصادى والثقافى ويضمن استمرارية السياحة الساحلية المسؤولة فى مصر.
وشددت على أهمية الحفاظ على التوازن البيئى، وتخفيف ضغوط الأنشطة البشرية ونشر الممارسات الصديقة للبيئة بالقطاع السياحى بتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والجهات الدولية لصون الطبيعة وحماية مواردها والتنوع البيولوجى مع تحقيق أفضل استخدام للموارد الطبيعية.
وقالت وزيرة البيئة إن الحملة تتضمن إطلاق سلسلة من مقاطع الفيديو والملصقات التوعوية التى تعرض الآثار الضارة للأنشطة البشرية على البيئة البحرية على أن يتم عرضها بالمطارات والمنافذ السياحية والفنادق ووسائل الإعلام ومراكز الغوص علاوة على لوحات إعلانية عامة لعرض الممارسات السياحية الفردية وتأثيراتها الضارة على الأنواع البحرية مع طرح أساليب بسيطة للمساهمة كأفراد فى حماية النظم البيئية واستعادتها، بالتعاون بين مشروع دمج التنوع البيولوجى فى السياحة البيئية ممثلا عن وزارة البيئة ووزارتى السياحة والآثار والطيران المدنى علاوة على جمعية الفنادق المصرية وغرفة الغوص والرياضات المائية.
وتقدمت وزيرة البيئة بالشكر للدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، على دعمه المستمر للعمل البيئى ودمج أهدافه فى الأنشطة السياحية وحث القطاع السياحى على حماية البيئة، كما تقدمت بالشكر للعاملين بالوزارة على جهودهم للحفاظ على البيئة.
كما أعرب الدكتور خالد العنانى، فى كلمته، عن سعادته بمشاركة وزارة البيئة فى إطلاق حملة "حماية البيئة البحرية للبحر الأحمر"، التى تعد الأولى من نوعها فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهى جزء من حملة ECO EGYPT للسياحة البيئية، التى تمثل أحد أوجه التعاون الكثيرة بين الوزارتين والتى سبق أن شاركت الوزارة فى إطلاقها من مدينة شرم الشيخ فى العام الماضى.
كما ثمن الوزير جهود وزارة البيئة فى مثل هذه المبادرات وغيرها، التى تساهم فى تحقيق التوازن بين الاستفادة من المواقع السياحية ذات الطابع البيئى وحمايتها للحفاظ على استدامة التنوع البيولوجى، والحفاظ على التوازن البيئى واستدامة النشاط السياحى، وتنظيم الأنشطة البرية والبحرية، وهو الأمر الذى يحقق واحد من الأهداف الرئيسية لوزارة السياحة والآثار التى تشملها استراتيجية التنمية المستدامة 2030.
وأضاف أن رفع الوعى بكل الأوجه التى تتصل بالسياحة لهو أيضاً من الأهداف الاستراتيجية لوزارة السياحة والآثار لتحقيق التنمية المستدامة، وهو ما يتم من خلال إعداد وتنظيم برامج ومبادرات مثل تلك التى سيتم إطلاقها اليوم لإلقاء الضوء على أفضل الممارسات التى تتيح للجميع الاستمتاع بمقومات مصر الفريدة لكن بطريقة مسؤولة للحفاظ على الكنوز التى حبى الله مصر بها، والتى حصدت مصر بفضلها العديد من الجوائز العالمية كوجهة مهمة للغوص، لضمان استدامة النشاط السياحى وتعزيز القدرة التنافسية للمقصد المصرى.
ومن جانبها، قالت الدكتورة راندا أبو الحسن، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، أنه سيتم إطلاق اليوم ٦ رسائل لحماية الحياة البحرية بالبحر الأحمر داعية جميع المؤسسات إلى تكرار هذه الرسائل كسفراء للعمل البيئى، مشيرة إلى أن برنامج أمم المتحدة الإنمائى يعمل مع وزارة البيئة منذ ما يقارب 25 عاما للحفاظ على البيئة فى مصر، ويدعم 13محمية من أصل 30 محمية بالتعاون مع شركاء العمل البيئى من أجل وضع مصر على خريطة السياحة البيئية، بالتزامن مع دعم المجتمعات المحلية للحفاظ على الطبيعة مما يجعل البرنامج الإنمائى فريد من نوعة فى التنفيذ كما يمتد العمل بالبرنامج الإنمائى على قضايا التكيف مع التغيرات المناخية كقضية عالمية تؤثر على التنوع البيولوجى.
كما تقدمت الدكتورة راندا بالشكر لوزيرة البيئة ووزير السياحة والآثار على جهودهما فى دعم السياحة والعمل البيئى وجميع جهود الحفاظ على البيئة لجعل كوكب الأرض مكانا أكثر صحة وسعادة للجميع.