الإثنين 6 مايو 2024

هل تُساعد الجامعات التكنولوجية في تخريج جيل جديد للعمل بالصناعة المصرية؟

الجامعات الأهلية

تحقيقات5-6-2021 | 19:53

سلوى مظلوم

تعد الجامعات التكنولوجية التي تتواجد في مصر، أحد أهم المشروعات التنموية من الدرجة الأولى، كونها تساعد في تخريج جيل جديد للعمل في الصناعة المصرية، من هذه الجامعات، خاصة بعد أن اتجهت الدولة عام 2014 في الاعتماد على المنتج المصري والأيدي العاملة من خلال الصناعات المختلفة التي تتميز بها الدولة المصرية، إذ يتواجد في هذه الجامعات والمدارس إمكانيات وتقنيات عالية وآلات تكنولوجية، ومهارات تعليمية حديثة، وامتدت تخصصاتها لتشمل الصناعات والأعمال الحرفية والتراثية في المجتمع مثل: «صناعة الرخام والآواني النحاسية والرخام»، وغيرها من المنتجات التي تخصصت في إنتاجها بعض المحافظات والمدن المصرية.

تخصصات لسوق العمل

قال الدكتور محمد أنور مسؤول التعليم الذكي بوزارة التربية والتعليم، إن الاتجاه العام في الدولة بعد 2014 بدأ في الصناعة باعتمادها بشكل كبير على المنتج المصري والأيدي العاملة المصرية، التي وضح اهمتها بعد تعويم الجنيه والطلب العالمي على المنتج المصري لفرق العملات، مشيرا إلى أنه وجب أن نغير ونحدث بالصناعة عامة خاصة في التربية والتعليم والتعليم الفني، مؤكدا أنها الجهة المنوط بها تغيير وتطوير الفرد، والفني الذي يعمل في المصانع يجب أن يكون لدية المهارة التي تؤهله للنهوض بالنشاط الصناعي المسؤول عنه.

وأضاف أنور، في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أنه يجب تغيير نظرة المجتمع  لتلك المدارس، حيث أن نسبة من خريجي الشهادة الإعدادية يلتحقوا بها هربًا من التعليم الثانوي العام، أو لضعف إمكانات الأسرة في الإنفاق، وهذا تفكير خاطئ، لافتا إلى أنه يجب تشجيع أولياء الأمور بالبحث والتقصي لمعرفة الصالح للأولاد، مشيرا إلى أن الوزارة قد قامت بالموافقة على فتح أقسام وتخصصات جديدة يطلبها سوق العمل الجديد وتناسب الوظائف الجديدة.

وأشار  إلى أن وزارة التعليم العالي ساعدت في توفير الجامعات التكنولوجية التي تقبل معظم طلابها من خريجي التعليم الفني على الحصول على دراسات عليا، ما يشجع الطلاب بالتفكير بجديه في الالتحاق بمدارس التعليم الفني، لأن بها تخصصات لسوق العمل الجديد وتفتح مجالا للالتحاق بالتعليم العالي في الجامعات التكنولوجية، مؤكدا أنه يجب أن نشارك ونبرز أهمية تلك المدارس وأهميتها للفرد وللمجتمع في المستقبل القريب والبعيد.

مشروع تنموي من الدرجة الأولى

قال الدكتور حسن شحاته، أستاذ تطوير المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إن المدارس التكنولوجية هي مشروعا تنمويا من الدرجة الأولى، لافتا أنها نوعية من المدارس العملية التي تحمل أعباء إنشائها رجال الأعمال، مشيرا أنهم ربطوا بذلك الجانب النظري الذى يقدم بالمدارس وبين التطبيقات الميدانية العملية التي تقدمها مؤسساتهم ومصانعهم.

وأضاف أستاذ تطوير المناهج، أن هذه المدارس تؤهل طلابها للخوض في سوق العمل وتمكنهم من المهارات التكنولوجية اللازمة لسوق العمل المتغير، لافتا إلى أنها تساعدهم في العمل بمجرد تخرجهم أو الالتحاق بالكليات والجامعات التكنولوجية الجديدة، التي تم إنشائها من خلال وزارة التعليم العالي، موضحا أن من يقومون بالتدريس في هذه المدارس هم أساتذة متخصصين في كافة المجالات، بالإضافة لذوي الخبرة من الممارسين الميداني داخل هذه المؤسسات، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه تخريج جيلا قادرا على مواجهة  تقلبات سوق العمل، مؤكدا أنها تحقق عوائد أكثر لأنها ترتبط أكثر بمسيرة الإنتاج ومسيرة التطوير.

وأشار إلى أن هذه المدارس مزودة بإمكانيات وتقنيات عالية وآلات تكنولوجية، ومهارات تعليمية حديثة، وامتدت تخصصاتها لتشمل الصناعات والأعمال الحرفية والتراثية في المجتمع مثل: «صناعة الرخام والآواني النحاسية والرخام»، وغيرها من المنتجات التي تخصصت في إنتاجها بعض المحافظات والمدن المصرية، لافتا أن هذه المدارس تعد صياغة جديدة بمفهوم تطوير التعليم الفني الذي يحقق متطلبات سوق العمل.

 تدريبات عملية بالمصنع

أكدت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، أن ما تقوم به وزارة التربية والتعليم من تطوير التعليم الفني في مصر ورفع جودته من خلال التوسع في إنشاء المدارس التكنولوجية التطبيقية التي تتوافق مع المعايير الدولية من أجل إعداد خريجين من العمالة المصرية المؤهلة والمدربة جيدًا من خلال تدريبات عملية بالمصنع.

وأضافت مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أن توفير هذه المدارس يساهم في تأهيل عمالة تصلح للسوق الدولي وليس المحلي فقط، إذ نجد أن هذه المدارس تجذب الآن عددًا كبيرًا من طلاب الشهادة الإعدادية في جميع المحافظات كبديل للثانوية العامة، بعد أن وجدوا أن هناك اهتماما كبيرا بالتعليم الفني عن السابق فقد زادت عدد المدارس.

وأشارت إلى أنه قد ظهرت تخصصات جديدة ومتميزة لم تتواجد في السابق، مثل: صناعة «الحلي والمجوهرات» و هذه المدارس تضمن للطلاب فرص عمل بعد التخرج، لافته أنه يجب زيادة عدد المدارس خاصة أن هناك تخوفات كثيرة هذه الأيام من النظام الجديد للثانوية العامة، ويجد أولياء الأمور ملاذهم التحاق أبنائهم في المدارس التكنولوجيا التطبيقية لاستكمال مسيرتهم التعليمية.

Dr.Randa
Egypt Air