قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، إن إثيوبيا فشلت في الملء الثاني لسد النهضة ما يمثل تراجعا في السياسية الإثيوبية، أرجعته أديس أبابا إلى وجود مشاكل فنية في الوصول إلى منسوب رفع الممر الأوسط للسد إلى 595 متراً، مضيفا أن هذا الموقف هو خوف من قوة مصر وتحركها مع السودان خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال أن السبب الواضح أمام العالم أجمع إن إثيوبيا تراجعت والسبب في ذلك التحركات المصرية العسكرية والأمنية مع السودان، مضيفا أن إثيوبيا أعلنت أنها ستقوم بالملء بكميات أقل من التي كانت أقل من المعلنة من قبل وهي 13 مليار متر مكعب، وهو أمر أيضا ترفضه مصر والسودان.
وأكد أن الأيام المقبلة ستكشف سبل وأوجه التحرك المصري، والمهم أن تواصل مصر التحرك وأن تحافظ على قوتها والالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية، مضيفا أن أي منسوب ستقوم أديس أبابا بملئه بدون اتفاق مع مصر والسودان هو مخالفة للقوانين الدولية وتصرف أحادي ترفضه كلا الدولتين في ظل تحذيراتهما من أي تصرف أحادي دون اتفاق قانوني ملزم.
كان وزير الري الإثيوبي سيليشي بيكيلي، قد أعلن تراجع بلاده عما كان مقرر إنجازه بشأن تعلية الممر الأوسط لسد النهضة، وهو ما يعني الفشل في إتمام الملء الثاني لسد النهضة، مضيفا أنه سيتم العمل على رفع الممر الأوسط إلى ارتفاع 573 مترا بدلا من 595 مترا.
وأكد وزير المياه والرى والطاقة الإثيوبى أن بلاده ستبدأ في تنفيذ الملء الثانى للسد 22 يوليو المقبل، وإنها في سباق مع الزمن للانتهاء من بعض الأعمال الهندسية في البوابات الـ13 قبل التخزين القادم.