أكد السفير شريف عيسى مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، أن العلاقات المصرية الأفريقية قديمة قدم الأزل، وأن نهر النيل هو شريان الحياة الرئيسي، لافتا إلى أن مصر الآن تقيم علاقات كبيرة مع دول غرب وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى ما يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي حقق أكبر عدد زيارات للدول الأفريقية خلال الفترة الرئاسية منذ 2014 بهدف الاستقرار والتنمية.
جاء ذلك في كلمة السفير شريف عيسى خلال لقاء الحواري الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة اليوم الأحد لوفود 50 دولة من المشاركين بمنحة ناصر للقيادة الدولية في نسختها الثانية تحت شعار "تعاون الجنوب جنوب" حول العلاقات المصرية الأفريقية الآسيوية بحضور السفيرة أمل عبدالقادر سلام نائب مساعد وزير الخارجية للتجمعات والمنظمات الآسيوية، وأدار اللقاء الحواري الدكتور محمود لبيب عضو برلمان الشباب.
وتطرق اللقاء الحواري إلى دور الدبلوماسية المصرية في تدعيم العلاقات الأفريقية والآسيوية وأمريكا اللاتينية، ودور مصر في تنمية مهارات الشباب وقدراتهم ليقودوا عجلة التنمية.
واستهل السفير شريف عيسى حديثه بالترحيب بالحضور من كافة الدول، وعرف بالمسئولية التي تقع على عاتقه بوزارة الخارجية مؤكدا أن العمل بالشأن الأفريقى أكسبه مجموعة من المعارف وخاصة لزيارته لأكثر من 30 دولة أفريقية.
وأشار إلى استضافة مصر لرؤساء هيئات الاستثمار وهم 36 رئيس هيئة استثمار يحملون معهم مجموعة من المشروعات الجاهزة لتنفيذها في دولهم، سيكون له الأثر في ترسيخ الاستثمار في كافة الدول الأفريقية.
واستعرض عيسى دور الدبلوماسي الناجح والذي يجب أن يكون مرآة صادقة للمجتمع الذي يمثله وأن يضع نصب عينيه نجاح بلده، مؤكدا أن مصر تسعى للحاق بركب التقدم لان حضارة مصر وتاريخها يدفعها لذلك.
كما استعرض مسيرة عمله بالدول المختلفة وسعيه لبناء علاقات قوية سواء اقتصادية أو ثقافية أو تجارية أو عسكرية أو أمنية وخاصة في دول الجنوب.
بدورها.. قالت السفيرة أمل سلامة إن العلاقات المصرية الآسيوية قديمه جدا منذ الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وتأسيس حركة عدم الانحياز في ستينيات القرن الماضي والتي نصت على تعزيز العلاقات والتعاون.
وأضافت :"إننا ومنذ تولى الرئيس السيسي شهدت العلاقات طفرة كبيرة جدا في العلاقات الآسيوية، علاوة على العلاقات والزيارات الرئاسية مع الصين واليابان، وإطلاق الصين مبادرة الحزام والطريق وتطويرها بشكل رسمي في المبادرة".
وأكدت ضرورة تشجيع العلاقات والتبادل التجاري ودور الأزهر الشريف لأنه منارة علم ويقدم المفاهيم بشكل معتدل ويدعو للتسامح، بالإضافة إلى العلاقات مع الهند وباكستان وكوريا الجنوبية وإندونيسيا والسياسة الخارجية المصرية تستند لتحقيق التوازن مع كل دول العالم.
وشددت على أهمية دور الدبلوماسي في تعزيز ثقافة بلده وكيف يعرض كل شيء جميل عن بلده وعلاقاته بزملائه من الوسط الدبلوماسي ودماثة خلقه وتواضعه وكيفية تعامله مع الدولة المضيفة دون تحيز وبشكل موضوعي، بالإضافة إلى تمثيل بلده بإخلاص.
وقالت إن مصر كانت من أوائل الدول التي تعاونت مع باكستان.. مؤكدة أن الدبلوماسية المصرية تهدف إلى الانفتاح لسفارات الدول المختلفة ونسعى لتنمية العلاقات في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وفي ختام اللقاء.. تم إفساح المجال للشباب لمشاركات عدة وطرح تساؤلات على السادة السفراء من دول مختلفة وفي جوانب عديدة مثل مشكلة العزلة الثقافية التي تعانى منها فلسطين، وفتح الاستثمارات في ليبيا، وتدعيم العلاقات مع الكاميرون وباكستان وتونس، ومشكلة مياه نهر النيل وتطلعات دول حوض النيل في الاستفادة منه مثل دولة أوغندا وعمل خزان بها بما لا يؤثر على مصر حيث إنه شريان حياة.